طهران لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق

روسيا توسّع هوة التباين مع الأمم المتحدة حول سوريا

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» الإيرانية لتوقيع اتفاقية تعزيز التعاون العسكري بين طهران ودمشق
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» الإيرانية لتوقيع اتفاقية تعزيز التعاون العسكري بين طهران ودمشق
TT
20

طهران لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» الإيرانية لتوقيع اتفاقية تعزيز التعاون العسكري بين طهران ودمشق
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» الإيرانية لتوقيع اتفاقية تعزيز التعاون العسكري بين طهران ودمشق

وقّعت حكومتا سوريا وإيران، أمس، اتفاقاً عسكرياً لتعزيز الدفاعات الجوية لنظام دمشق. وأعلن وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، التوصل إلى «اتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة في البلدين الصديقين».
وشدد باقر على أن الاتفاق «سيعزز إرادتنا (...) لمواجهة الضغوط الأميركية»، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن أيوب، قوله إن «التعاون الثنائي العسكري والأمني، نوعي ومستمر ويشمل جميع الجوانب».
ويأتي هذا الاتفاق المفاجئ لينسف سيناريوهات تحدثت عن محاولات موسكو لجم تمدد طهران في سوريا عسكرياً واقتصادياً، حماية لمصالحها هناك وإرضاء لإسرائيل. كما يأتي تزامناً مع تعاون روسيا وتركيا في كل من الملفين السوري والليبي.
في هذه الأثناء، سارت موسكو خطوة إضافية نحو توسيع هوة التباينات مع الأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، عبر توجيه انتقادات قاسية لتقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال الشهور الأخيرة، في عدد من المناطق السورية. ويأتي ذلك غداة استخدام موسكو وبكين حق النقض في مجلس الأمن، لمنع تبني قرار بتمديد دخول المساعدات الإنسانية (تنتهي مساء الجمعة) عبر معبرين حدوديين شمال سوريا.
غير أن مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، أعلن أن روسيا أعدت مشروعاً بديلاً، وحددت دخول المساعدات عبر معبر واحد، هو باب الهوى، وكان مفترضاً إجراء تصويت الليلة الماضية.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».