مولود فيتنامي يلتقط وسيلة منع حمل أمه

الرضيع الفيتنامي وهو يمسك بـ«اللولب» بعد ولادته (حساب مستشفى هاي فونغ)
الرضيع الفيتنامي وهو يمسك بـ«اللولب» بعد ولادته (حساب مستشفى هاي فونغ)
TT

مولود فيتنامي يلتقط وسيلة منع حمل أمه

الرضيع الفيتنامي وهو يمسك بـ«اللولب» بعد ولادته (حساب مستشفى هاي فونغ)
الرضيع الفيتنامي وهو يمسك بـ«اللولب» بعد ولادته (حساب مستشفى هاي فونغ)

جذبت صور لرضيع حديث الولادة في فيتنام الأنظار، وهو يمسك بـ«اللولب» الذي كانت تستخدمه أمه في محاولة لمنع الحمل.
ونالت الصور الطريفة انتشاراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي للرضيع المولود في مستشفى «هاي فونغ الدولي» بمدينة هاي فونغ الواقعة شمال فيتنام، حسبما أفادت به صحيفة «مترو» البريطانية.
وتظهر الصور المولود الصغير وهو يمسك بجهاز منع الحمل ولونه أصفر وأسود في يده.
وأفادت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن وسائل إعلام فيتنامية، بأن والدة الطفل البالغة من العمر 34 عاماً، ولديها طفلان آخران، استخدمت وسيلة منع الحمل منذ عامين.
ونشرت صفحة المستشفى على موقع «فيسبوك» صوراً تظهر الرضيع وهو يغلق عينيه أثناء حمله «اللولب». وفي صورة أخرى يمكن رؤية «اللولب» ملقى بجانب المولود الجديد.

https://www.facebook.com/khoasan2BVDKQT/posts/2631263540450952
وقالت طبيبة التوليد تران فيت فونغ إن «اللولب» خرج مع ولادة الطفل، وأشارت فونغ إلى أن «اللولب» ربما فشل في منع الحمل بسبب انتقاله من مكانه الأصلي.
وتابعت الطبيبة أن الرضيع كان ممسكاً بـ«اللولب» في يده بقوة عند التقاط الصور. وأضافت: «بعد الولادة، اعتقدت أن إمساك الطفل الجهاز كان مثيراً للاهتمام، لذلك التقطت مجموعة صور له، ولم أظن قط أنها ستلقى كثيراً من الاهتمام».
وولد الطفل بصحة جيدة ووزنه 7 أرطال (3.18 كلغ)، وبقي تحت الملاحظة مع والدته في المستشفى.
يذكر أن «اللولب» آلة مصنوعة من مادة البلاستيك وقطع نحاسية صغيرة، توضع داخل الرحم، لتعمل على منع انغراز الأجنة في الرحم، وتقوم أيضاً بتفاعلات داخل الرحم تقلّل من نشاط الحيوانات المنوية ومن وصولها إلى قناة «فالوب».



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».