ليفربول يواجه برايتون متحفزاً لتحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط

توتنهام ينعش آماله الأوروبية ومورينيو سعيد بمشادة لوريس وزميله سون... وسيتي المتذبذب المستوى يلتقي نيوكاسل اليوم

الكرة تتحول من صدر مايكل كين لاعب إيفرتون (يسار) لتدخل شباك فريقه وتمنح توتنهام الفوز (إ.ب.أ)  -  سون ولوريس يتعانقان بعد خلاف الشوط الأول (رويترز)
الكرة تتحول من صدر مايكل كين لاعب إيفرتون (يسار) لتدخل شباك فريقه وتمنح توتنهام الفوز (إ.ب.أ) - سون ولوريس يتعانقان بعد خلاف الشوط الأول (رويترز)
TT

ليفربول يواجه برايتون متحفزاً لتحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط

الكرة تتحول من صدر مايكل كين لاعب إيفرتون (يسار) لتدخل شباك فريقه وتمنح توتنهام الفوز (إ.ب.أ)  -  سون ولوريس يتعانقان بعد خلاف الشوط الأول (رويترز)
الكرة تتحول من صدر مايكل كين لاعب إيفرتون (يسار) لتدخل شباك فريقه وتمنح توتنهام الفوز (إ.ب.أ) - سون ولوريس يتعانقان بعد خلاف الشوط الأول (رويترز)

يحتاج ليفربول إلى 12 نقطة في مبارياته الخمس الأخيرة لكي ينجح في تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد النقاط خلال موسم واحد والمسجل باسم مانشستر سيتي (100 نقطة موسم 2017 - 2018) عندما يحل ضيفا على برايتون اليوم ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين.
ويلتقي اليوم أيضا مانشستر سيتي مع نيوكاسل وبيرنلي مع وستهام، وولفرهامبتون مع شيفيلد يونايتد.
وحسم ليفربول اللقب قبل أسبوعين لأول مرة منذ 30 عاما، وبات يرصد الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط يحصده فريق في موسم واحد، وهو لم يخسر سوى مباراتين هذا الموسم أمام واتفورد ومانشستر سيتي.
يذكر أن ليفربول خرج من مسابقتي الكأس المحليتين كما فقد لقبه بطلا لأوروبا بعد خسارته ذهابا وإيابا أمام أتلتيكو مدريد في ثمن النهائي قبل توقف المسابقة القارية في مارس (آذار).
ورغم أن ليفربول لم يعد لديه طموح سوى تحطيم رقم سيتي القياسي فإن مدربه الألماني يورغن كلوب، أشار إلى أن فريقه لا ينظر إلى الأرقام بقدر التركيز على كل مباراة على حدة، وقال: «التفكير بالأرقام لا يجعلك تصل إليها... نريد التركيز على كل مباراة للخروج بالفوز وعندها أتمنى نحطم بالفعل الأرقام القياسية».
وأضاف «إذا كنا نريد تحقيق رقم قياسي من النقاط فهذا يعني الفوز بكل المباريات، وهذا أمر غير معقد. يعرف اللاعبون ذلك ولا نحتاج إلى تذكير المجموعة بهذا الأمر».
وأعرب كلوب عن أمنيته في تحقيق فريق كامل من الصاعدين بأكاديمية النادي، واعدا بمنح المزيد من الوقت للموهوبين الشباب، مثل نيكو ويليامز وكيرتس غونز وهارفي إليوت في باقي مباريات الموسم المتبقية.
وقال كلوب أمس: «ما نريده في هذه الرياضة هو خوض المنافسات بروح أبناء ليفربول. السيناريو المثالي هو أننا نملك بالفعل المثل الذي يحتذى من المحترفين». وأضاف «إذا سار الشبان على هذا النهج بالاستعانة بمواهبهم فسيكون لديهم فرصة للنجاح. الحلم هو أن تتكون كل التشكيلة من الأكاديمية... الحلم هو امتلاك تشكيلة مليئة بأبناء ليفربول». ووقع غونز وإليوت على عقدين لفترة طويلة مع ليفربول وأبدى كلوب سعادته بضمان استمرارهما مع النادي، وقال: «نحاول مساعدتهما بأكبر قدر ممكن حتى يصلا إلى أفضل المستويات الممكنة، أنا سعيد حقا بربط هذين اللاعبين لمستقبلهما. قدمت أكاديميتنا العديد من اللاعبين الرائعين في السنوات الأخيرة».
من جهته قال غراهام بوتر مدرب برايتون آند هوف ألبيون إن نظيره كلوب نجح في بناء فريق رائع في ليفربول وسيساعده نهمه للنجاح في البقاء على قمة كرة القدم الإنجليزية في المواسم المقبلة.
وأنعش كلوب حظوظ ليفربول منذ توليه المسؤولية في 2015 وفاز معه بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي قبل الفوز بأول ألقابه في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 30 عاما.
ويحتل برايتون المركز 15 برصيد 36 نقطة متقدما بتسع نقاط على منطقة الهبوط وسيستضيف البطل الجديد اليوم في اختبار صعب.
وقال غراهام بوتر: «استحق ليفربول عن جدارة التتويج بلقب الدوري وسيكون من الرائع اختبار قدراتنا أمامه... نجح يورغن في بناء فريق رائع. تتحلى هذه المجموعة بالقوة والروح المعنوية العالية. لديهم عزيمة لا تلين للفوز بالمباريات، هناك أندية قوية في صدارة كرة القدم الإنجليزية. ليفربول في حالة رائعة وأتوقع أن ينافس على كل الألقاب لسنوات مقبلة».
وحقق برايتون سبع نقاط من أربع مباريات منذ استئناف الموسم وأبدى بوتر رضاه عن أداء لاعبيه قائلا: «سارت بعض الأشياء على ما يرام وهناك أشياء أخرى تحتاج إلى التحسن. نرغب في البناء على الأشياء الإيجابية... يتدرب اللاعبون على أعلى المستويات منذ استئناف اللعب. نحن في موقف جيد لكننا لن نشعر بالأمان إلا بعد الحصول على النتائج المرجوة».
ويخوض مانشستر سيتي ثاني الترتيب مواجهة نيوكاسل يونايتد المطمئن بمنتصف الجدول، باحثا عن حلول لتذبذب مستواه بعد أن تلقى خسارة مفاجئة المرحلة الماضية أمام مضيفه ساوثهامبتون صفر - 1 بعد أيام قليلة من انتصاره الكبير على البطل ليفربول برباعية نظيفة. وكان سيتي خسر أمام تشيلسي 1 - 2 قبل أسبوعين ما أتاح لليفربول التتويج باللقب مبكرا، لتكون خسارته الثالثة تواليا خارج ملعبه.
وأعرب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي عن انزعاجه وعدم استيعابه لأسباب الخسارة لمباريات يتسيدها بالكامل، وقال: «لا أعرف لماذا عجزنا عن التهديف من الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، نحن نتفوق في عدد الأهداف. نحن نصنع الكثير من الفرص. نحن فريق يستقبل القليل من الفرص، لكننا نخسر الكثير من المباريات، الأمر صعب حتى بالنسبة لي للوصول إلى تفسير».
وطالب غوارديولا لاعبيه للعودة إلى طريق الانتصارات عند استضافة نيوكاسل يونايتد اليوم وقال: «لدي ثقة في إمكانية القيام بذلك لأننا نحن نفس المجموعة وفعلنا ذلك في المواسم السابقة».
وتختتم المرحلة الخميس بثلاث مباريات تجمع، أستون فيلا مع مانشستر يونايتد، وإيفرتون مع ساوثهامبتون وبورنموث مع توتنهام. وكان توتنهام اختتم المرحلة الثالثة والثلاثين بفوز صعب على ضيفه إيفرتون 1 - صفر وبهدف من نيران صديقه. وطبع فوز توتنهام، وهو الـ200 لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في الدوري الممتاز (سبق له تدريب تشيلسي ومانشستر يونايتد)، مشادة بين قائده حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس وزميله المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين بعيد انتهاء الشوط الأول.
واندفع الحارس الدولي نحو زميله وبدت عليه علامات الغضب، ليرد الأخير بحدة أيضا، ما دفع عددا من زملائهما للتدخل والفصل بينهما. وقبيل بداية الشوط الثاني، تبادل لوريس وسون مصافحة ودية قبل العودة لأرض الملعب، بحسب ما أظهرت القنوات التلفزيونية.
وقال لوريس بعد المباراة إن «ما حصل بيني وبين سون هو جزء من انفعالات كرة القدم أحيانا، لا توجد مشكلة. في نهاية المباراة كان بإمكانكم أن تروا أننا سعداء».
وأكد الحارس المتوج مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، أن سوء التغطية الدفاعية لسون في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، كان السبب الأساسي لهذه المشادة.
وكان توتنهام متقدما بفضل هدف بالخطأ سجله مايكل كين مدافع إيفرتون في مرماه لكن لوريس استشاط غضبا بينما كان اللاعبون يغادرون الملعب في طريقهم للاستراحة، وتحدث بعنف إلى سون بسبب عدم عودته للدفاع عندما حصل البرازيلي ريتشارليسون لاعب إيفرتون على فرصة خطيرة في نهاية الشوط الأول.
وعلق مورينيو، الذي أصبح خامس مدرب فقط يصل إلى 200 انتصار بالدوري الإنجليزي الممتاز وثاني أسرع مدرب يحقق ذلك من حيث عدد المباريات خلف السير أليكس فيرغسون، على الواقعة قائلا: «إنه أمر صحي وجيد جدا... أنا أشجع اللاعبين على انتقاد بعضهم بعضا وتحفيزهم لعدم ارتكاب أخطاء».
وأضاف مورينيو الذي قفز فريقه إلى المركز الثامن في الترتيب بفارق تسع نقاط خلف تشيلسي صاحب المركز الرابع: «الأمر جميل. هذا حدث على الأرجح نتيجة لاجتماعاتنا. إذا كان عليكم إلقاء اللوم على أحد فهو أنا. كنت أنتقد لاعبي فريقي... ولم ينتقدوا أنفسهم بما يكفي».
وأضاف «طلبت منهم أن يكونوا أكثر قسوة مع بعضهم بعضا. سون فتى مذهل، والكل يحبه لكن القائد قال له إنه يجب أن يبذل المزيد من أجل الفريق».
وأكد مورينيو، الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات مع تشيلسي، أنه شجع تبادل وجهات النظر بصراحة بين اللاعبين رغم أنه لم يشجع حدوث ذلك أمام كاميرات التلفزيون.
وقال: «أي فريق مكون من لاعبين لطفاء الشيء الوحيد الذي يمكنه الفوز به في نهاية الموسم هو كأس اللعب النظيف، وأنا غير مهتم مطلقا بهذا الفوز.لا أحب الفريق الذي لا يمتلك حس النقد. ما حدث بين الشوطين لم يكن من المفترض حدوثه علنا، كان يجب أن يحدث داخل غرفة الملابس، لكني أؤكد لكم أن فرقي المنتصرة شهدت مشادات كبيرة».
ورفع توتنهام الذي حل في الموسم الماضي وصيفا لليفربول في مسابقة دوري أبطال أوروبا، رصيده إلى 48 نقطة بفارق نقطة خلف آرسنال السابع، والذي من المقرر أن يحل ضيفا عليه في المرحلة الخامسة والثلاثين.
ويحتل ولفرهامبتون المركز السادس برصيد 52 نقطة، وهو مركز قد يصبح مؤهلا إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بحسب الفائز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وانتظار مانشستر سيتي (الثاني حاليا)، مصير الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لنقض عقوبة منعه من المشاركة القارية لموسمين لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
والفوز هو الثاني لتوتنهام في أربع مباريات (مقابل تعادل وخسارة في المرحلة السابقة أمام شيفيلد يونايتد 1 - 3)، منذ استئناف منافسات الدوري بعد تعليقها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس «كورونا» المستجد.
في المقابل، فشل إيفرتون بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في مواصلة نتائجه الإيجابية بعد العودة، وتلقى خسارته الأولى بعد تعادل وفوزين متتاليين، ليتجمد رصيده عند 44 نقطة في المركز الحادي عشر.


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».