بكين تتهم واشنطن بـ«دوافع خفية» في بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
TT

بكين تتهم واشنطن بـ«دوافع خفية» في بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)

اتهمت بكين واشنطن بأنها أرسلت سفنها الحربية عمداً إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض عضلاتها ومحاولة دق إسفين بين دول المنطقة. وقالت الصين إن الولايات المتحدة الأميركية لديها «دوافع خفية» وراء نشر حاملتي طائرات في بحر الصين الجنوبي، فيما يعد أحدث استعراض للقوة العسكرية بين الدولتين حتى الآن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زهاو ليجيان أمس الاثنين إن أميركا حركت قوات عسكرية إلى المياه التي تقول بكين إنها خاصة بها. وتزعم أيضاً كل من عدة دول في المنطقة أحقيتهما في الجزر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عندما أعلنت عن تدريبات حاملتي الطائرات، إنها تريد «الدفاع عن حق جميع الدول في الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي». كما وصفت السفينتين اللتين تحمل كل منهما نحو 90 طائرة بأنهما «رمز للعزيمة».
وتطالب الصين بالسيادة على 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الذي تمر عبره تجارة حجمها نحو ثلاثة تريليونات دولار سنوياً. لكن لدى بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضاً مطالب منافسة بالسيادة على أجزاء منه.
وبدأت الحاملتان بتدريبات في بحر الصين الجنوبي ابتداء من يوم الاستقلال المصادف يوم 4 يوليو (تموز) الجاري بعدما أنهت بكين تدريبات عسكرية استمرت خمسة أيام بالقرب من جزر بارسيل.
وقال متحدث باسم البحرية الأميركية لشبكة «سي إن إن» إن هذه تعد المرة الأولى منذ عام 2014 التي تقوم فيها سفن أميركية بتدريبات في بحر الصين الجنوبي. وقال قائد حاملة طائرات أميركية لـ«رويترز» الاثنين إن حاملتي طائرات تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبي تحت أنظار سفن البحرية الصينية التي رُصدت قرب الأسطول.
وأضاف الأميرال جيمس كيرك قائد حاملة الطائرات نيمتز في مقابلة هاتفية من على متن الحاملة، التي تجري تدريبات للطيران بالممر المائي مع حاملة طائرات الأسطول السابع رونالد ريغان: «لقد رأونا ورأيناهم».
وجلبت البحرية الأميركية من قبل حاملات طائرات من أجل استعراض مماثل للقوة في المنطقة، لكن تدريبات العام الحالي تأتي في خضم توترات متزايدة حيث تنتقد واشنطن بكين بسبب طريقة تعاملها مع جائحة فيروس كورونا المستجد وتتهمها باستغلال الجائحة لفرض مطالب بالسيادة في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى. ويوجد حوالي 12000 بحار على متن سفن مجموعتي حاملتي الطائرات. وقال كيرك إن التواصل مع السفن الصينية لم يشهد أي حوادث.
وأضاف: «نتوقع دائماً تفاعلاً احترافياً وآمناً بيننا... نعمل في مياه مزدحمة جدا، بها الكثير من حركة الملاحة البحرية من كل الأنواع».
وترسل أميركا على فترات سفناً بحرية للمنطقة البحرية في إطار مناورات «حرية الملاحة» مما يثير انتقادات بكين. وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد التوترات بين بكين وواشنطن، حيث هناك خلافات بين الدولتين بشأن التجارة وتفشي فيروس كورونا والحكم الذاتي لهونغ كونغ وأمور أخرى.



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.