الصين تهاجم «عرض العضلات» الأميركي

هدّأت مع الهند بسحب قواتها من منطقة نزاع حدودي

حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
TT

الصين تهاجم «عرض العضلات» الأميركي

حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية نيمتز التي تشارك في المناورات العسكرية الحالية في بحر الصين الجنوبي (أ.ب)

صعّدت بكين من لهجتها مع واشنطن واتهمتها بـ«عرض عضلاتها» من خلال نشر حاملتي طائرات في بحر الصين الجنوبي. وتزامن ذلك مع تهدئة الصين لحالة التوتر الحدودي مع الهند، تمثّلت بسحب قواتها في منطقة الهيمالايا التي شهدت أخيراً مواجهة حدودية راح ضحيتها عشرات الجنود.
واتهمت الصين أمس الولايات المتحدة بأنها أرسلت سفنها الحربية عمداً إلى بحر الصين الجنوبي للقيام بمناورات عسكرية ومحاولة دق إسفين في المنطقة المتنازع عليها مع بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت عندما أعلنت عن تدريبات حاملتي الطائرات، إنها تريد «الدفاع عن حق جميع الدول في الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي». وقال قائد حاملة الطائرات الأميركية (نيمتز) الأميرال جيمس كيرك، إن حاملتي طائرات تجريان تدريبات تحت أنظار سفن البحرية الصينية، مضيفاً: «لقد رأونا ورأيناهم».
أما على الجبهة الأخرى، فقد أكدت الهند والصين رغبتهما في «فض الاشتباك» وعدم التصعيد وإيجاد حل سلمي للمناطق الحدودية المتنازع عليها. وأعلن مصدر عسكري هندي أن «جيش التحرير الشعبي» بدأ انسحاباً وفقاً للترتيبات التي تم الاتفاق عليها خلال لقاء بين جنرالات الجيشين الصيني والهندي. وأضاف: «شوهد جنود صينيون يفككون الخيم والبنى التحتية» عند إحدى نقاط الاحتكاك. وبدورها، أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى «تقدم إيجابي» في فك الاشتباك على طول الحدود.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».