توهج أحمر غريب في قلب مجرة درب التبانة

توهج أحمر خافت يُرى من سطح كوكب الأرض
توهج أحمر خافت يُرى من سطح كوكب الأرض
TT

توهج أحمر غريب في قلب مجرة درب التبانة

توهج أحمر خافت يُرى من سطح كوكب الأرض
توهج أحمر خافت يُرى من سطح كوكب الأرض

استعان علماء الفلك بتلسكوب عملاق يوجد في دولة تشيلي للوقوف على ذلك الاكتشاف الكبير والغريب، وهو عبارة عن توهج أحمر خافت لا يُرى إلا من على سطح كوكب الأرض فقط، ويبلغ ذروة توهجه البعيد من خلال ثقب بعيد في الغبار الكوني. ويشع هذا التوهج الخافت من قبل منطقة تُعرف لدى علماء الفلك باسم «القرص المائل»، ويمكن أن يسلط الأضواء على المصدر الرئيسي لقوة مجرة درب التبانة الحلزونية، حسب صحيفة «ميرور» البريطانية. ولقد استعان علماء الفلك بالتلسكوب «وهام» (التلسكوب ويسكونسن إتش ألفا راسم الخرائط)، والموجود في دولة تشيلي، في ذلك الكشف الكبير.
ولا يمكن رؤية ذلك التوهج الأحمر الخافت إلا من على سطح الأرض - وهو يبزغ من خلف ثقب بعيد في الغبار الكوني. ويقول فريق علماء الفلك الأميركيون إن هذا التوهج يمثل دلالة قوية على وجود غاز الهيدروجين المتأين، المنبعث عن النجوم البعيدة حديثة التكون. ولقد عكفوا على تحليل المصدر بمقارنته بالألوان الأخرى المرئية الصادرة عن النيتروجين والأكسجين المتأين. وتستقر منطقة «القرص المائل» - والتي تتخذ اسمها من اتجاهها المداري - في قلب منطقة الشريط المركزية في مجرة درب التبانة.
وقال الدكتور لورانس هافنر، من جامعة إيمبري ريدل لعلوم الطيران في ولاية فلوريدا: «من دون وجود مصدر مستمر للطاقة، تقابل الإلكترونات الحرة بعضها بعضاً ثم تتجمع مرة أخرى لتعود إلى الحالة المحايدة في فترة زمنية قصيرة نسبياً. والمقدرة على رؤية الغاز المتأين من هذه المسافة بوسائل جديدة من شأنه مساعدتنا على اكتشاف أنواع المصادر التي ربما تكون مسؤولة عن إمداد الغاز المتأين بالطاقة طيلة هذا الوقت».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.