«بالفن أقرب»... معرض افتراضي يعزز العودة الحذرة للحياة الطبيعية

يدعم علاقات التقارب بين السعودية والإمارات

المعرض يدعم العلاقات الثقافية بين شباب البلدين (الشرق الأوسط)
المعرض يدعم العلاقات الثقافية بين شباب البلدين (الشرق الأوسط)
TT

«بالفن أقرب»... معرض افتراضي يعزز العودة الحذرة للحياة الطبيعية

المعرض يدعم العلاقات الثقافية بين شباب البلدين (الشرق الأوسط)
المعرض يدعم العلاقات الثقافية بين شباب البلدين (الشرق الأوسط)

تنظم سفارة الإمارات في الرياض، معرضاً افتراضياً للفن التشكيلي، بمشاركة فنانين سعوديين وإماراتيين من الشباب والناشئين من كلا الجنسين، ابتداءً من شهر يوليو (تموز) الحالي، في إطار جهود السفارة لتعزيز العلاقات الثقافية بين شباب وفناني البلدين الشقيقين، والمساهمة في رعاية المواهب السعودية والإماراتية ودعمها.
ويتيح المعرض للزائرين فرصة التجول فيه، والاطلاع على الأعمال الفنية المشاركة عبر تقنية الواقع الافتراضي، في محاكاة لتجربة زيارة المعارض الفنية على أرض الواقع.
وقال بيان، إنّ سفارة الإمارات اختارت تنظيم المعرض حفاظاً على الاشتراطات الصحية في ظل جائحة «كورونا»، مع السعي لنشر رسالة الفن الإنسانية الراقية، نظراً لما تمثله الفنون من أهمية في حياة الأمم والشعوب.
ويهدف معرض «بالفن أقرب» إلى تعزيز فكرة العودة إلى الحياة الطبيعة، ولكن بحذر، وذلك من خلال إتاحة التجول في أرجائه عبر تقنية الواقع الافتراضي لمشاهدة الأعمال المشاركة فيه، مع منح الزائرين قدرة كبيرة على التحكم في التجربة، عبر اختيار زاوية الكاميرا، وسرعة الحركة، والعديد من المزايا الأخرى.
ويتيح المعرض للزوار فرصة التواصل مع الفنانين، ومشاهدة المزيد من أعمالهم، من خلال الدخول إلى حساباتهم عبر منصة «إنستغرام»، المدونة أسفل أعمالهم، التي يمكن الوصول إليها برابط مباشر من داخل منصة المعرض.
كما يهدف إلى جمع الفنانين من الشباب والناشئين في البلدين الشقيقين تحت منصة واحدة تقرب المسافات بينهم، في ظل ظروف التباعد التي أملتها جائحة «كورونا»، ما يعزز من قيم التضامن الثقافي.
ويجمع المعرض في جنباته 25 عملاً فنياً لفنانين شباب من كلا البلدين الشقيقين، ويُعد المعرض الأول من نوعه الذي يجمع أعمالاً فنية لفنانين من السعودية والإمارات في منصة تستثمر تقنيات الواقع الافتراضي، وتقدم تجربة فنية كاملة للزائر حيثما كان.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.