سلطنة عمان توقع اتفاقية نفط جديدة مع شركة تيثيز أويل

سلطنة عمان توقع اتفاقية نفط جديدة مع شركة تيثيز أويل
TT

سلطنة عمان توقع اتفاقية نفط جديدة مع شركة تيثيز أويل

سلطنة عمان توقع اتفاقية نفط جديدة مع شركة تيثيز أويل

وقعت سلطنة عُمان أمس الأحد، اتفاقية للتنقيب عن النفط بمنطقة الامتياز رقم 58 مع شركة تيثيز أويل.
وتنصّ الاتفاقية على التزام الشركة في تنفيذ المسوحات الزلزالية، وإجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وحفر عدد من الآبار الاستكشافية.
ولم تزد وكالة الأنباء العمانية في التفاصيل أمس، لكن يتضح من السياسة الجديدة التي تنتهجها سلطنة عمان بأنها تشير إلى التوسع في القطاع.
وتُنتج عمان حالياً نحو مليون برميل يومياً من النفط، وأكثر من 4 مليارات قدم مكعّبة من الغاز، وتصدّر ثلثي إنتاجها من النفط، وتستهلك ثلثي إنتاجها من الغاز (على هيئة غاز مسال).
ومنتصف الشهر الماضي، قال يوسف بن محمد العجيلي رئيس وحدة شركة «بي بي» في سلطنة عمان، إن إنتاج الغاز في حقل خزان، المعروف باسم غزير، سيضيف 500 مليون قدم مكعبة بنهاية العام الجاري.
وقال العجيلي، وفق الوكالة الرسمية: «إنتاج الغاز من مشروع خزان للغاز يصل حالياً إلى مليار قدم مكعبة وسيرتفع إلى 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً فيما تقوم الشركة بإنتاج حوالي 35 ألف برميل من المكثفات يومياً، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المعدل عند بدء الإنتاج بشكل كلي من مشروع غزير».
وأضاف أن تشييد المنشآت في الموقع يسير بوتيرة سريعة حيث تم حتى الآن حفر 126 بئراً من أصل 300 بئر مزمع حفرها بالمشروع. وأشار العجيلي إلى أن الاستثمارات في المشروع بلغت 9.3 مليار دولار بنهاية الربع الأول من أصل تقديرات إجمالية للاستثمارات في منطقة المشروع تبلغ 16 مليارا.
واستأنفت «بي بي» إنتاج الغاز في حقل خزان في أوائل أبريل (نيسان) عقب إغلاق مخطط له استمر لثلاثة أسابيع.
وأسفرت جهود عمان في الفترة الماضية عن استكشافات جديدة من النفط والغاز، مما يعزّز من احتياطات السلطنة.
كانت وزارة النفط العمانية ذكرت سابقا أن هناك اتفاقيات قادمة العام الجاري، وهي حالياً في الإجراءات النهائية قبل التوقيع عليها، التي تستهدف مشاريع استخلاص الغاز غير المصاحب، بالإضافة إلى مناطق الامتياز المطروحة في جولات تسويق مناطق الامتياز، لعام 2019.
وأضافت الوزارة، أن قطاع النفط والغاز حقّق تقدّماً ملموساً ومستمرّاً في مجال القيمة المحلية منذ انطلاق البرنامج، حيث ارتفعت نسبة القيمة المحلية إلى ما فوق 40 في المائة في عام 2018، وذلك نتيجة للجهود المضنية التي بذلها القطاع، من خلال تشجيع الاستهلاك المحلي، وتطوير وتنويع قاعدة السلع والخدمات المحلية.
وأكّدت الوزارة أن الاعتماد على النفط والغاز يظل قائماً في العالم، وذلك لحاجة الكثير من الصناعات للمشتقّات البتروكيماوية في العمليات الصناعية، ولا يوجد لها بديل - حتّى اللحظة -، كما أن بدائل الطاقة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية) تتطلب سنوات عديدة من العمل والدراسة للدخول في حيّز الإنتاج، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل. وأظهرت أرقام رسمية أن سلطنة عمان تحولت إلى تحقيق فائض في الميزانية في الأشهر الأربعة الأولى من العام بعد أن خفضت الإنفاق العام في ظل تراجع أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا.
وتجنبت عمان الأسواق الدولية بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض في الأشهر الماضية. وتبلغ السندات القائمة المستحقة على عمان ما يزيد على 20 مليار دولار والسلطنة حاصلة على تصنيف عالي المخاطر من وكالات ائتمان رئيسية.
لكن الأرقام الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان أظهرت أن التخفيضات الحادة في الإنفاق العام أدت إلى فائض قدره 134.2 مليون ريال (349.48 مليون دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل من عجز قدره 133.2 مليون ريال قبل عام.



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.