أعلنت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي فوزها بالاقتراع لاختيار حاكم إحدى أكثر مدن العالم اكتظاظاً، وتعهدت على الفور بتكثيف جهود محاربة الارتفاع الأخير في الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.
وأوردت وسائل إعلام استناداً إلى استطلاعات رأي أجريت عند الخروج من مراكز الاقتراع أن كويكي حققت انتصاراً كبيراً مع انتهاء التصويت الساعة الثامنة مساء (11 صباحاً بتوقيت غرينتش)، متجاوزة التحديات التي شكلها عدد من المرشحين الذين يفتقر معظمهم إلى الخبرة السياسية.
وكويكي (67 عاماً) سياسية يمينية تتمتع بخبرة ومهارة، وهي قيادية نادرة في السياسة اليابانية التي يسيطر عليها الرجال، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ويُنظر إليها بوصفها مرشحة محتملة لتولي رئاسة الوزراء وقد تحدّت رئيس الوزراء المحافظ شينزو آبي.
وعادت في الأشهر الأخيرة إلى الواجهة عبر إدارتها أزمة وباء «كوفيد - 19»، مبلغة السكان البالغ عددهم 14 مليوناً بالوضع بشكل مستمر، بما في ذلك باللغة الإنجليزية، في مبادرة نادرة في اليابان.
وقال العديد من المراقبين إن أداءها السلس خلال جائحة «كوفيد - 19» تناقض بشكل حاد مع آبي الذي يقول منتقدوه إنه أفسد رد فعل اليابان.
ومثلت الألعاب الأولمبية التي من المقرر إجراؤها في يوليو (تموز) 2021 بعد إرجاء تاريخي بسبب أزمة الوباء، موضوعاً رئيسياً أثناء الحملة الانتخابية. وتعهدت كويكي بتخفيض موازنة الألعاب قدر المستطاع.
وألقت خطاب انتصار «عبر الإنترنت» أمام عدد محدود من الصحافيين لتقليل أخطار الإصابة بالفيروس. وقالت الحاكمة المنتخبة إن «المسألة العاجلة هي فيروس كورونا»، بينما يسجَّل ارتفاع في عدد الإصابات والذي يبلغ أكثر من مائة يومياً في طوكيو في الأيام الأخيرة.
وبالنسبة للألعاب الأولمبية، قالت إن «عدوى فيروس كورونا هي أيضاً الأولوية هنا». وتابعت: «ما الذي يمكننا القيام به لاستضافة ألعاب آمنة؟ كيف يمكننا تقليل تكلفتها وتبسيطها؟ أود أن أستمر في العمل على إجراءات مكافحة فيروس كورونا حتى تصبح حقيقة».
وتبدأ كويكي ولايتها الثانية وسط تملل متنام تجاه الألعاب، إذ أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف سكان العاصمة لا يعتقدون أن الدورة يجب أن تقام العام المقبل.
وطغى فيروس «كورونا» أيضاً على تصويت (الأحد) مع وضع موظفي مراكز الاقتراع كمامات وقفازات بلاستيكية، وشرائط على الأرض للفصل بين الناخبين. وتم تعقيم أماكن الإدلاء بالأصوات بعد كل استخدام، وطُلب من الناخبين استخدام معقم اليدين عند دخولهم وخروجهم.
وكان منافسا كويكي الرئيسيان كينجي أوتسونوميا (73 عاماً)، وهو محامٍ مدعوم من الحزب الديمقراطي الدستوري وحزبين معارضين آخرين، وتارو ياماموتو (45 عاماً) وهو ممثل سابق ومؤسس حزب ريوا شينسينغومي المعارض.
وانتخبت كويكي بسهولة عام 2016 وباتت أول امرأة على رأس العاصمة العملاقة. وقادت السيدة التي انضمّت عام 2002 إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يحكم بشكل شبه متواصل منذ 1955، حملة مستقلة على الإنترنت للترشح لمنصب حاكم طوكيو بدعم من مسؤولين في الحزب. إلا أن الحزب لم يدعمها في 2016 معولاً على مرشح رجل.
وقامت كويكي بأكبر مغامرة سياسية عام 2017 عندما أسست «حزب الأمل»، الذي قاد المعارضة في وجه الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة آبي في الانتخابات العامة. وأثار ذلك تكهنات عن أنها ستتخلى عن دورها كحاكمة طوكيو للترشح لمنصب رئاسة الوزراء.
ورغم استطلاعات الرأي الواعدة في البداية، لم يحظ الحزب بالدعم المطلوب بسبب الارتباك العام بشأن برنامجه.
حاكمة طوكيو تفوز بولاية ثانية في انتخابات هيمنت عليها أزمة «كوفيد - 19»
حاكمة طوكيو تفوز بولاية ثانية في انتخابات هيمنت عليها أزمة «كوفيد - 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة