محلات تجارية بريطانية تمتنع عن عرض منتجات جوز الهند التي جمعتها القردة

بعد حملة من جمعية الرفق بالحيوان

اشتكت جمعية «بيتا» المعنية بالرفق بالحيوان من أن القردة تختطف من البرية لتخضع للتدريب على التقاط ما يصل إلى 1000 ثمرة جوز هند في اليوم (رويترز)
اشتكت جمعية «بيتا» المعنية بالرفق بالحيوان من أن القردة تختطف من البرية لتخضع للتدريب على التقاط ما يصل إلى 1000 ثمرة جوز هند في اليوم (رويترز)
TT

محلات تجارية بريطانية تمتنع عن عرض منتجات جوز الهند التي جمعتها القردة

اشتكت جمعية «بيتا» المعنية بالرفق بالحيوان من أن القردة تختطف من البرية لتخضع للتدريب على التقاط ما يصل إلى 1000 ثمرة جوز هند في اليوم (رويترز)
اشتكت جمعية «بيتا» المعنية بالرفق بالحيوان من أن القردة تختطف من البرية لتخضع للتدريب على التقاط ما يصل إلى 1000 ثمرة جوز هند في اليوم (رويترز)

قام عدد من محلات السوبر ماركت في بريطانيا بإزالة بعض ماء وزيت جوز الهند من رفوفها، بعد أن تبين أن المنتجات مصنوعة من ثمار التقطتها القردة.
فقد اشتكت جمعية «بيتا» المعنية بالرفق بالحيوان من أن القردة تختطف من البرية لتخضع للتدريب على التقاط ما يصل إلى 1000 ثمرة جوز هند في اليوم. وقالت الجمعية المعنية بحقوق الحيوان إن قردة «المكاك» في تايلاند تعامل مثل «آلات قطف جوز الهند».
ورداً على ذلك، تعهدت محلات منها «ويتروز» و«أوكادو» و«كو أوب» و«بوتس» بوقف بيع السلع التي ثبت أن القردة هي من قامت بجمعها.
في غضون ذلك، أفادت محال «موريسونز» بأنها أزالت بالفعل المنتجات المصنوعة من ثمار جوز الهند، التي قطفتها القردة، من فوق رفوفها.
وقالت «ويتروز» في بيان صحافي: «في إطار سياستنا المعنية بحقوق الحيوان، فقد التزمنا بعدم بيع أي منتجات جاءتنا نتيجة لعمل القردة».
ومن جانبها، قالت محلات «كو أوب»: «بصفتنا بائعي تجزئة نراعي الأخلاق، فإننا لن نسمح باستخدام عمالة القردة للحصول على مكونات لمنتجاتنا».
وفي تغريدة في وقت سابق الجمعة، دعت خطيبة رئيس الوزراء والناشطة البيئية، كاري سيموندز، جميع المتاجر الكبرى إلى مقاطعة المنتجات.
وفي وقت لاحق، صرحت سلسلة محلات «سانسيبري» لهيئة الإذاعة البريطانية بقولها: «نراجع نطاقاتنا بنشاط ونحقق في هذه المشكلة المعقدة مع موردينا».
وقالت سلسلة محلات «أسدا»: «نتوقع من موردينا الالتزام بأعلى معايير الإنتاج في جميع الأوقات، ولن نتسامح مع أي شكل من أشكال الإساءة للحيوانات في سلسلة التوريد لدينا». وتعهدت بإزالة بعض العلامات التجارية من أرففها حتى تحقق في ادعاءات القسوة.
وكتبت سيموندز لاحقاً في تغريدة جديدة تحث محلات «تيسكو» على تقديم تعهد مماثل: «أرجوكم توقفوا عن بيع هذه المنتجات».
وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال المتحدث باسم شركة «تيسكو» إن «حليب ومياه جوز الهند يعتبران من علامتنا التجارية الخاصة. نحن لا نستخدم القرود في الإنتاج ولا نبيع أياً من المنتجات ذات العلامات التجارية التي تستغل القردة. نحن لا نتسامح مع هذه الممارسات وسنزيل أي منتج يثبت استخدام القردة في إنتاجه».

- 1000 ثمرة جوز هند يومياً
أفادت جمعية «بيتا» للرفق بالحيوان بأنها عثرت على ثماني مزارع في تايلاند تجبر القرود على جمع ثمار جوز الهند لتصديره إلى دول العالم. وتقول «بيتا» إن القرد الذكر قادر على التقاط ما يصل إلى 1000 ثمرة جوز هند يومياً، فيما يُعتقد أن الإنسان يمكنه التقاط 80 ثمرة فقط يومياً.
وقالت «بيتا» إنها اكتشفت أيضاً ما أطلقت عليه «مدارس القرود»، حيث يجري تدريبها على قطف الثمار، وكذلك ركوب الدراجات ولعب كرة السلة للترفيه عن السياح.
وقالت «بيتا» إن «الحيوانات التي تعرضت للأسر في هذه المرافق في سن صغيرة قد أظهرت نمطاً سلوكياً يشير إلى الإجهاد الشديد».
وبحسب «بيتا»، فقد «كانت القردة مقيدة بالإطارات القديمة وقابعة داخل أقفاص تكفي بالكاد استدارتها للخلف». وأضاف التقرير أن «القردة شوهدت في قفص فوق شاحنة تهز قضبان القفص بشكل محموم في محاولة للهروب، فيما أخذ قرد يصرخ يائساً».
وعلمت الجمعية المعنية بحقوق الحيوان أن القائمين على تلك التجارة كانوا لا يتوانون عن اقتلاع أنياب القردة حال قامت بمهاجمة بعض الزوار.
وقالت إليسا ألن، مديرة «بيتا»، إن «هذه الحيوانات الغريبة والذكية للغاية محرومة من التحفيز النفسي والحنان والحرية وكل شيء آخر يجعلها تعيش بحيث يمكن إجبارها على جمع جوز الهند»، مضيفة أن «الجمعية تدعو المحترمين إلى عدم استغلال عمالة القرود بالامتناع عن الحصول على منتجات جوز الهند الواردة من تايلاند».


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.