دوافع روسيا لـ«الانتقام» من الأميركيين تاريخية وآنية

دوافع روسيا لـ«الانتقام» من الأميركيين تاريخية وآنية
TT

دوافع روسيا لـ«الانتقام» من الأميركيين تاريخية وآنية

دوافع روسيا لـ«الانتقام» من الأميركيين تاريخية وآنية

بينما وصف مسؤولون روس، في الأيام الماضية، تقارير للاستخبارات الأميركية تفيد بأن الاستخبارات العسكرية الروسية قدمت «مكافآت مالية» لحركة «طالبان» لقاء قتل جنود أميركيين في أفغانستان، بأنها محض افتراء، فإن هناك تقارير نشرتها «نيويورك تايمز»، تشير إلى العديد من الأسباب التي يمكن أن تدفع موسكو إلى محاولة الانتقام من واشنطن، بعضها تاريخي يعود إلى حقبة دعم وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) للمجاهدين الأفغان في ثمانينات القرن الماضي، وبعضها أكثر حداثة يرتبط بسياسات أميركية في «مناطق نفوذ» الروس، سواء في أوكرانيا أو سوريا.
وفي خضم سيل مستمر من النفي والإنكار المفعم بالغضب الشديد، برزت في الأفق رسائل تذكير واضحة تفيد، من وجهة النظر الروسية، بأن الولايات المتحدة وبسبب تجاوزات السياسات الخارجية المتكررة من جانبها باتت مستحقة لتذوق بعض الآلام التي أذاقت مثلها للآخرين من قبل.
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»