الفن التشكيلي في مصر يتصدر المشهد الثقافي

معارض متنوعة في القاهرة والإسكندرية والأقاليم

من معرض الفنان عصام معروف   -  من معرض أعضاء نادي الصيد  -  من معرض الفنان عبد الوهاب عبد المحسن
من معرض الفنان عصام معروف - من معرض أعضاء نادي الصيد - من معرض الفنان عبد الوهاب عبد المحسن
TT

الفن التشكيلي في مصر يتصدر المشهد الثقافي

من معرض الفنان عصام معروف   -  من معرض أعضاء نادي الصيد  -  من معرض الفنان عبد الوهاب عبد المحسن
من معرض الفنان عصام معروف - من معرض أعضاء نادي الصيد - من معرض الفنان عبد الوهاب عبد المحسن

نشاط مكثف للفن التشكيلي في مصر، تشهده العاصمة القاهرة وعدد من المدن بالأقاليم، وذلك عبر الكثير من المعارض المتنوعة، لفنانين لهم بصماتهم وخبرتهم المتميزة في فضاء التشكيل، وفنانين شباب يسعون للحاق بهم والإفادة منهم حتى يكون لهم أسلوبهم الخاص.
ففي الإسكندرية افتتح أمس الفنان عبد الوهاب عبد المحسن، والفنانة إيمان عزت معرضيهما بقصر الإبداع، وشهدت عروس المتوسط الأسبوع الماضي افتتاح معرض متنوع للفنان عصمت داوستاشي.
وفي القاهرة يستضيف «جاليري مصر» بحي الزمالك ابتداء من يوم الأحد المقبل 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أحدث معارض الفنان التشكيلي عصام معروف بعنوان «متتالية الوجه». وافتتحت يوم الأحد الماضي فعاليات الدورة الـ25 لصالون الشباب للفن التشكيلي بساحة بقصر الفنون وساحة دار الأوبرا، وهي «دورة اليوبيل الفضي» للصالون، ويشارك فيها 310 من الفنانين الشباب يقدمون 400 عمل إبداعي، وتمتد الدورة حتى آخر ديسمبر الحالي.
وتشمل هذه الدورة الاستثنائية مختلف مجالات الفن التشكيلي من رسم، ونحت، وخزف، وتشكيل في الفراغ، وتصوير، وفنون الميديا، و«الفيديو آرت»، يتم عرضها في 7 أماكن، منها 4 بساحة الأوبرا و3 خارجها، ويقدم الصالون جوائز للمشاركين تبلغ قيمتها 146 ألف جنيه مصري (نحو 20 ألف دولار).
ويعد صالون الشباب منذ انطلاقه في عام 1989 على يد الفنان أحمد نوار أكبر تجمع للفن التشكيلي في مصر، حيث تتجاور فيه كل أشكال الفن، إضافة إلى رحابة الخبرات التي تجمع كل أطياف الحركة التشكيلية على تنوعها من حيث تنوع الأساليب والتقنيات والاتجاهات الفكرية والفلسفية والجمالية، كما يحتفي الصالون بمغامرة الشباب الشغوفة بالتجديد والتجريب.
وعلى مقربة من صالون الشباب يفتتح غدا (السبت) بنادي الصيد معرض «إبداعات فنية 3» بمشاركة 56 فنانا منهم 48 فنانا من أعضاء النادي. وذكر المهندس عبد الله البرماوي، رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالنادي، أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك بها هذا العدد من الأعضاء، وهو ما يؤكد نجاح عمل اللجنة وتواصلها مع أعضاء النادي لتفعيل الفنون ورعاية وصقل مواهبهم وتنميتها عبر الكثير من الأنشطة واللقاءات الدورية.
وأشار البرماوي إلى أن هذا هو المعرض رقم 12 الذي تنظمه اللجنة في مجال الفنون التشكيلية، وسوف يضم قرابة 100 عمل فني في مختلف المجالات. هذا بالإضافة إلى عدد من المعارض الأخرى اللافتة تشهدها حاليا قاعات العرض المعروفة في القاهرة مثل «مشربية» و«بيكاسو» و«جاليري الزمالك» وقاعات «آتيليه القاهرة للفنون والآداب».. وغيرها، كما تتناثر معارض مهمة في الأقاليم، خاصة في قصور الثقافة.
ويشير متابعون للحياة الثقافية إلى أن هذا الزخم في أنشطة الفن التشكيلي سينعكس على الأنشطة والندوات الأدبية والأمسيات الشعرية، التي اقتصرت في الآونة الأخيرة على حفلات التوقيع للإصدارات الجديدة، خاصة الأعمال الشعرية والروائية، بينما اكتفى معظم الكتاب والنقاد الجادين بـ«قعدات» المقاهي والأحاديث الجانبية، التي لا تؤصل في الغالب لشيء، اللهم إلا إزجاء وقت الفراغ.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.