المصابون بـ«كورونا» أكثر عرضة للسكتات الدماغية من مرضى الإنفلونزا

توصلت دراسة حديثة إلى أن مرضى فيروس كورونا أكثر عرضة ثماني مرات للإصابة بسكتة دماغية، مقارنة بمرضى الإنفلونزا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووجد باحثون من ويل كورنيل ميديسين في مدينة نيويورك أن 1.6 في المائة من المصابين بــ«كورونا» أصيبوا بسكتة دماغية.
وبالمقارنة، فإن 0.2 في المائة فقط من مرضى الإنفلونزا أصيبوا بسكتة دماغية، مما يجعل احتمالات إصابتهم بالحالة الطبية أقل ثماني مرات من أولئك المصابين بالفيروس التاجي.
ولم يمت أي من مرضى الإنفلونزا الذين أصيبوا بسكتة دماغية، لكن تسعة من مرضى «كورونا» توفوا.
ودرس الباحثون خطر السكتات الدماغية التي تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ. وهذه الحالة الصحية أكثر صعوبة في العلاج وأكثر فتكاً من السكتات النزفية، والتي تحدث عندما يتمزق الوعاء الضعيف في الدماغ وينزف في العضو.
ومن أجل الدراسة التي نُشرت في «جاما نيورولجي»، نظر الفريق إلى 1916 مريضاً زاروا قسم الطوارئ أو تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بـ«كورونا» من 4 مارس (آذار) 2020 حتى 2 مايو (أيار) 2020.
وتمت مقارنتهم مع 1486 مريضاً بالإنفلونزا زاروا المستشفى من 1 يناير (كانون الثاني) 2016 حتى 31 مايو 2018.
وأظهرت النتائج أن 31 مريضاً بالفيروس التاجي - أو 1.6 في المائة منهم - أصيبوا بسكتة دماغية.
وكان ثلث مرضى الفيروس التاجي الذين أصيبوا بسكتة دماغية يعانون من حالات حادة واحتاجوا إلى تنفس صناعي.
وكانت معدلات الوفيات أعلى بين مرضى «كورونا» المصابين بالسكتة مع وفاة 32 في المائة مقارنة بـ14 في المائة من المرضى الذين لم يصابوا بسكتة دماغية.
ومع ذلك، أصيب ثلاثة مرضى بالإنفلونزا - بنسبة 0.2 في المائة فقط - بسكتة دماغية.
وفي المتوسط، كان مرضى الإنفلونزا أصغر سناً ولديهم حالات كامنة أقل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى.
وقال مؤلفو الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى أن الأطباء يجب أن يكونوا متيقظين للأعراض وعلامات السكتة الدماغية الحادة في المرضى الذين يعانون من (كورونا) بحيث يمكن إجراء تدخلات حساسة للوقت إن أمكن لتقليل فرص حدوث إعاقة طويلة الأجل».