إنجلترا تعفي 59 دولة من الحجر وتعيد فتح اقتصادها اليوم

جونسون لدى رده على أسئلة الصحافيين أمس (أ.ف.ب)
جونسون لدى رده على أسئلة الصحافيين أمس (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تعفي 59 دولة من الحجر وتعيد فتح اقتصادها اليوم

جونسون لدى رده على أسئلة الصحافيين أمس (أ.ف.ب)
جونسون لدى رده على أسئلة الصحافيين أمس (أ.ف.ب)

دفع تباطؤ وباء «كوفيد - 19» في إنجلترا إلى رفع تدابير الحجر الصحي عن الوافدين إليها من أكثر من 59 دولة، اعتباراً من العاشر من يوليو (تموز)، فيما أبقت كل من أسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية على قواعد الحجر.
جاء هذا الإعلان عشية توسيع البلاد عملية إعادة فتح الاقتصاد، إذ ستعيد المطاعم والحانات وصالونات الحلاقة والتجميل وصالات السينما، فتح أبوابها، صباح اليوم، في أكثر بلد تضرر من الوباء في أوروبا بما لا يقلّ عن 44 ألف وفاة. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء أمس (الجمعة)، في مؤتمر صحافي، إن بلاده تستطيع تفادي عودة الوباء، وأضاف: «في وقت نتجاوز هذه المرحلة المقبلة، وهي الأكبر حتى اليوم في مسار استئناف النشاط، أحضّ الشعب البريطاني على القيام بذلك بكل أمان».
وكشفت الحكومة البريطانية عن إعفاء 59 دولة ومنطقة، من نظام الحجر الصحي المطبّق لمكافحة وباء «كوفيد - 19»، لا تشمل الولايات المتحدة والصين والبرتغال والسويد والمكسيك وإيران وباكستان وروسيا والهند والبرازيل. ولتفادي حصول أي التباس، أوضحت الحكومة أن هذه الإعفاءات لا تعني إلا الوافدين إلى إنجلترا، وسيُفرض حجر صحي إلزامي على الوافدين إلى أسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية تحت طائلة فرض غرامة مالية.

وأشادت مديرة المكتب الرسمي للسياحة في المملكة المتحدة «فيزيت بريتن»، باتريسيا ييتس، بما اعتبرته «دفعة في الوقت المناسب لقطاع السياحة في وقت ندخل في ذروة الموسم»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، رحّبت شركة «إيزي جيت» للطيران بالأمر، معتبرة أنها «خطوة مهمة».
وتنتظر الحكومة البريطانية من الدول المدرجة على لائحة الإعفاءات أن ترفع هذا التدبير عن الوافدين من بريطانيا. ولا تزال المفاوضات جارية مع الدول المعنية. وقال وزير النقل البريطاني غراني شابس، في بيان، «اليوم يشكل مرحلة جديدة من إعادة الفتح الحذرة في بلدنا الكبير». وأشار إلى أن لندن لن تتردد في إعادة فرض قيود في حال ارتفع عدد الإصابات في الدول التي تعيد بريطانيا فتح حدودها لها.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.