ماكرون يختار منسّق رفع إجراءات العزل رئيساً للوزراء

اليميني جان كاستيكس بدل إدوار فيليب لإدارة دفّة الحكومة

رئيس الوزراء الفرنسي المعيّن جان كاستيكس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي المعيّن جان كاستيكس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يختار منسّق رفع إجراءات العزل رئيساً للوزراء

رئيس الوزراء الفرنسي المعيّن جان كاستيكس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي المعيّن جان كاستيكس (أ.ف.ب)

عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليميني جان كاستيكس، وهو موظف حكومي ورئيس بلدية مدينة صغيرة غير معروف كثيراً، رئيساً للحكومة ليحلّ محلّ إدوار فيليب، كما أعلن قصر الإليزيه اليوم (الجمعة).
وكان كاستيكس البالغ من العمر 55 عاماً مساعدا سابقاً للرئيس نيكولا ساركوزي الذي حكم بين عامي 2007 و2012. وهو ينتمي إلى حزب الجمهوريين ويرأس بلدية براد في جنوب غرب فرنسا، وعُين منذ أبريل (نيسان) مفوضاً مشتركاً بين الوزارات لشؤون رفع إجراءات العزل التي فرضت لاحتواء جائحة كورونا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيكون كاستيكس مسؤولاً عن تسيير شؤون البلاد في المرحلة الثانية من ولاية ماكرون، بهدف بث روح جديدة في رئاسته بعد ثلاث سنوات من وجوده في السلطة تخللتها إصلاحات مثيرة للجدل وأزمات متعددة ليس أقلها احتجاجات «السترات الصفر» وقبل أشهر النقابات الرافضة لتوحيد نظام التقاعد.
وسيعمل كاستيكس الآن على اختيار فريق حكومي يتولى مهماته في الأيام المقبلة، كما أنه سيتوجه إلى الفرنسيين بكلمة مساء اليوم.
وقال قصر الإليزيه عن رئيس الوزراء الجديد إنه «موظف حكومي كبير ومتعدد الاختصاصات، وسيحرص على اصلاح الدولة وإجراء حوار هادئ مع مختلف المناطق» الفرنسية. وأضاف: «إنه الرجل المناسب للوظيفة» لأنه «معروف بالعمل من خلال الحوار وبروح الوحدة. وسيتمكن من تنفيذ عملية إعادة البناء التي حددها رئيس الجمهورية في كلامه عن الطريق الجديد» الذي يجب أن تسلكه البلاد.
ونسبت وسائل إعلام إلى المصدر نفسه إن تعيين كاستيكس هو «خيار الرئيس ماكرون، وقرار يتفق مع الروح التي يريدها الرئيس». وأضاف المصدر أن كاستيكس يأتس من اليمين «لكنه ديغولي اجتماعي».
ونسب موقع صحيفة «ميدي ليبر» الإقليمية إلى مصدر سياسي رفيع أن ماكرون اختار كاستيكس لأنه نجح تماماً في تنسيق إجراءات رفع العزل، في حين أن أداء حكومة فيليب مع الجائحة كان متخبطاً. وأضاف أن الرئيس يضع نصب عينيه حتماً الانتخابات الرئاسية المقبلة وضرورة تحقيق إصلاحات قبل انتهاء ولايته الحالية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.