تونس تعدل خطة فتح حدودها

إخراج 3 دول من «القائمة البرتقالية»

شوارع تونس القديمة تفتح أبوابها تدريجياً للمتسوقين (إ.ب.أ)

كشفت وزارة الصحة التونسية عن إدخال تعديلات على قائمة الدول المعنية بالإجراءات الصحية الاستثنائية، وحيَّنت تلك القائمة، معلنة تغيير تصنيف دول فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، وإدراجها ضمن قائمة المنطقة الخضراء التي سيطرت بشكل ملحوظ على الوباء. وكانت هذه الدول الثلاث ضمن الخانة البرتقالية عند الإعلان لأول مرة عن هذا التصنيف الذي يتماشى مع تطورات الوضع الوبائي لجائحة «كورونا» في تلك الدول.
وفي السياق ذاته، قال حبيب غديرة، عضو اللجنة التونسية لمكافحة فيروس «كورونا»، إن اعتماد تونس تصنيف الدول إلى ثلاثة ألوان (خضراء وبرتقالية وحمراء) يستند إلى درجة انتشار فيروس «كورونا» في تلك البلدان، وأكد أنه تم بناء على مؤشرات علمية صادرة عن منظمة الصحة العالمية، وسيتم تحيينه كل 3 أو 4 أيام حسب تقدم خطة فتح الحدود، ومدى انتشار عدوى «كورونا» خلال الفترة المقبلة.
في غضون ذلك، توقفت أمس الخدمات المسداة بمختلف مؤسسات الصحة العمومية بجهة صفاقس (وسط شرقي تونس) بسبب تنظيم العاملين بالقطاع وقفات احتجاجية، نتيجة تواصل تجاهل مطالبهم المهنية والاجتماعية من قبل سلطة الإشراف.
ويطالب المحتجون بإطلاق سراح ثلاثة من زملائهم الموقوفين على خلفية القضية التي تقدم بها ضدهم نائب برلماني عن حزب «ائتلاف الكرامة» المعارض، واتهمهم بالاعتداء اللفظي والبدني عليه وسرقة هاتفه الجوال. الوقفة الاحتجاجية تواصلت على امتداد 3 ساعات، وقد تم استئناف العمل انطلاقاً من الساعة العاشرة من يوم أمس.
وتدين تونس للإطار الصحي من أطباء وممرضين من مختلف الاختصاصات، في إنجاح الخطة الحكومية في التصدي لوباء «كورونا»، وقد نجحت بشكل لافت في هذه الخطة، وقررت تبعاً لذلك فتح حدودها على العالم منذ يوم 27 يونيو (حزيران) الماضي، كما برمجت عودة الأنشطة السياحية بشكل كامل بداية من الشهر المقبل، وتعول في ذلك على نجاحها في الحد من انتشار الوباء؛ إذ إنها ومن خلال بيانات رسمية، لم تسجل إلى الآن سوى 1175 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، وهي من أدنى النسب المسجلة على المستوى الدولي. وتمكن 1038 مصاباً من الشفاء، أي بنسبة تعافي تقدر بـ88 في المائة، مع تسجيل 50 حالة وفاة.