الحكومة المغربية تجمّد التوظيف وتستثني الصحة والتعليم والأمن

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (أرشيفية - أ.ب)
TT

الحكومة المغربية تجمّد التوظيف وتستثني الصحة والتعليم والأمن

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (أرشيفية - أ.ب)

قررت الحكومة المغربية تجميد التوظيف في موازنة السنة المقبلة (2021)، بعدما سبق أن جمدت الوظائف التي وردت في موازنة 2020، باستثناء قطاعات الصحة والتعليم والأمن، وذلك في سياق التداعيات الاقتصادية لجائحة «كورونا».
ووجّه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني منشوراً للقطاعات الحكومية، أول من أمس، يحثها فيه على مراجعة برمجة موازناتها للسنوات الثلاث المقبلة، وترشيد النفقات.
وينص القانون التنظيمي للموازنة في المغرب على البرمجة الموازناتية لمدة 3 سنوات. وسبق لرئيس الحكومة أن وجّه القطاعات الحكومية في 11 مارس (آذار) الماضي بإعداد برمجة للموازنة لثلاث سنوات؛ من 2021 إلى 2023، «مدعومة بأهداف وبمؤشرات نجاعة الأداء». لكن بسبب التداعيات الاقتصادية؛ أعاد النظر في هذه التوجيهات، وجاء في منشوره الجديد أنه «بفعل السياق الاستثنائي للأزمة، المرتبطة بجائحة (كورونا)، أصبحت المعطيات الماكرو - اقتصادية المضمنة في المنشور السابق متجاوَزة»، داعياً إلى «إعادة النظر في مخصصات الموازنة، وفقاً للأولويات التي فرضتها الجائحة، على المستويات الصحي والاجتماعي والاقتصادي».
وسيكون على القطاعات الحكومية أن تعيد برمجة موازناتها للسنوات الثلاث المقبلة، مع الحرص على «التدبير الأمثل للنفقات العمومية، وإعادة تقييمها وحصرها في الحاجيات الضرورية والملحة».
وبخصوص نفقات الموظفين، فإنه سيكون على القطاعات الحكومية «عدم برمجة إحداث وظائف جديدة خلال سنة 2021، باستثناء قطاعات الصحة والتعليم والداخلية والأمن والجيش». كما جرى توجيه مختلف القطاعات الحكومية إلى «الاقتصار على النفقات الضرورية والملحة، وعقلنة ترشيد النفقات».
أما في ما يخص نفقات الاستثمار، فسيكون على القطاعات الحكومية الحفاظ على المشاريع التي توجد «قيد الإنجاز»؛ خصوصاً المشاريع موضوع اتفاقيات موقّعة أمام الملك محمد السادس، والمشاريع المستفيدة من تمويلات خارجية، مع إعطاء الأفضلية للمشاريع التي تنفذها جهات محلية، خصوصاً التي تستعمل مواد محلية الصنع. وحضّ منشور رئيس الحكومة القطاعات الحكومية على تعزيز اللجوء إلى «آليات بديلة للتمويل»، لا سيما في إطار الشراكة المؤسساتية أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وسبق للحكومة المغربية أن أعلنت في 25 مارس الماضي، مع بداية الجائحة، تأجيل خطط ترقيات الموظفين المبرمجة في موازنة 2020، وتأجيل مباريات التوظيف «ما عدا تلك التي سبق الإعلان عن نتائجها». لكن هذه التدابير الاستثنائية لم تشمل الموظفين التابعين للإدارات المكلفة الأمن الداخلي ومهنيي قطاع الصحة.
واتُّخذت هذه الإجراءات في سياق سعي الحكومة لتخفيف العبء عن موازنة الدولة، التي تراجعت مواردها بسبب تراجع عائدات الضرائب والصادرات، وتوقف كثير من الشركات كلياً أو جزئياً. وتعمل الحكومة على عقلنة تدبير الميزانية من أجل توجهها للنفقات الأساسية المرتبطة بمواجهة جائحة «كورونا».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.