سباق على عقار «ريمديسيفير» بعد شراء واشنطن كميات ضخمة منه

عقار «ريمديسيفير»
عقار «ريمديسيفير»
TT

سباق على عقار «ريمديسيفير» بعد شراء واشنطن كميات ضخمة منه

عقار «ريمديسيفير»
عقار «ريمديسيفير»

أثار شراء الولايات المتحدة كميات ضخمة من عقار فعال لعلاج بعض أعراض «كورونا» قلقاً في بعض الأوساط، فيما تسعى دول إلى الحصول على جرعات منه.
وقالت هيئة الرقابة على الأدوية، الكورية الجنوبية، أمس (الأربعاء)، إن سيول بدأت في توزيع عقار ريمديسيفير لعلاج مرض «كوفيد - 19»، الذي تلقته منحةً من شركة «غيلياد ساينسز»، وتعتزم بدء محادثات لشراء إمدادات إضافية في أغسطس (آب). وكوريا الجنوبية هي الدولة الأولى في العالم التي تحدد موعداً للمحادثات مع «غيلياد»، كما ذكرت وكالة رويترز. وقالت الشركة هذا الأسبوع إنها حددت سعراً للدواء يبلغ 390 دولاراً للعبوة الواحدة في الدول المتقدمة، ووافقت على تخصيص كل إنتاجها تقريباً من الدواء للولايات المتحدة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكانت الحكومة الأميركية قد ضمنت شراء الجزء الأكبر من الإنتاج المستهدف من العقار حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ونسبت الوكالة الألمانية لوزارة الصحة الأميركية تأكيدها أنه تم الاتفاق على شراء جرعات من المادة الفعالة لتصنيع أكثر من 500 ألف عقار، وهو ما يعادل 100 في المائة من الكمية المزمع إنتاجها في يوليو (تموز) الحالي و90 في المائة من الكمية في كل من أغسطس وسبتمبر المقبلين.
ويعد عقار «ريمديسيفير» واحداً من أكثر الأدوية الواعدة في علاج الأعراض الحادة لمرض «كوفيد - 19».
ومن المتوقع أن يزيد الطلب على «ريمديسيفير»، وهو من بين عدد قليل من الأدوية القادرة على تغيير مسار مرض «كوفيد - 19». وحصل الدواء على تصريح بالاستخدام في حالات الطوارئ في عدة دول، كما حظي بموافقة كاملة في اليابان، بعد أن أظهرت تجارب سريرية أنه يقلص فترة بقاء المريض بالمستشفى. وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الكورية إن المرضى المصابين بحالات شديدة من «كوفيد - 19» هم فقط الذين يمكنهم الحصول على الدواء، ولدى كوريا الجنوبية في الوقت الراهن 33 مريضاً فقط في هذه الحالة. ولم توضح المراكز عدد الجرعات التي حصلت عليها من الشركة الأميركية.
واستناداً إلى أنماط العلاج المتبعة حالياً، يحتاج المريض الواحد لجرعات تصل قيمتها إلى 2340 دولاراً.
من جهتها، استبعدت الحكومة الألمانية حدوث نقص في إمدادات عقار «ريمديسيفير» المستخدم في علاج كورونا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم وزارة الصحة، أمس (الأربعاء)، أنه تم في وقت مبكر تأمين الدواء لعلاج مرضى كورونا، مشيراً إلى وجود احتياطيات كافية منه في الوقت الراهن. وأضاف المتحدث أن الإصدار المتوقع للتصريح بتداول الدواء في السوق الأوروبية سيرتبط معه التزام المنتج بتوريد الدواء «بكمية مناسبة»، وقال إنه يتوقع أن تفي الشركة المنتجة بهذا الالتزام.
وكانت الوكالة الأوروبية للأدوية قد أوصت الأسبوع الماضي بإصدار ترخيص مشروط لتداول الدواء في السوق الأوروبية.
ومن المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية قراراً بهذا الشأن خلال الأسبوع الحالي. وكان قد تم تطوير عقار ريمديسيفير بالأساس لعلاج مرض «إيبولا»، لكنه أظهر تأثيراً ضئيلاً ولم يتم التصريح به كدواء دون شروط في أي من دول العالم حتى الآن.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.