سائل صناعي يحل مشكلة ثقوب القرنية

سائل صناعي يحل مشكلة ثقوب القرنية
TT

سائل صناعي يحل مشكلة ثقوب القرنية

سائل صناعي يحل مشكلة ثقوب القرنية

توصل فريق بحثي كندي إلى علاج ثوري جديد بديل عن زراعة زراعة القرنية، بما يمكن أن يجنب المرضى قوائم الانتظار الخاصة بزراعات القرنية. وحتى الآن، يتم إغلاق القرنية المثقبة للمرضى في قوائم الانتظار بغراء طبي يسمى «سيانو أكريليت»، لكن هذا ليس سوى حل قصير الأجل؛ لأنه غالباً ما يتم تحمله بشكل سيئ في العين؛ مما يجعل عملية الزرع ضرورية.
وبسبب النقص الحاد في أنحاء العالم بالقرنيات المتاحة للزرع، يكتسب اختراع مادة «LiQD» لفريق بحثي من جامعة مونتريال الكندية أهمية كبيرة، حيث يساعد هذا الاختراع الذي تم الإعلان عنه في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس» على تجديد أنسجة القرنية.
ومادة «LiQD» هي هيدروجيل سائل صناعي ومتوافق حيوياً يلتصق سريعاً داخل أنسجة القرنية، ويعزز تجددها، وبالتالي علاج ثقوب القرنية دون الحاجة إلى الزرع.
وتشتمل هذه المادة على مواد «ببتيدات» قصيرة تشبه الكولاجين مترافقة مع «بولي إيثيلين جليكول» وممزوجة بـ«الفيبرينوجين» لتعزيز الالتصاق داخل عيوب الأنسجة، ويحدث ذلك بشكل تلقائي عند درجة حرارة الجسم خلال 5 دقائق.
وأجرى الفريق البحثي تجربة على ثلاثة أرانب بيضاء نيوزيلندية تم تثقيبها ثم استخدام العلاج الجديد معها، وخضعت الأرانب لتقييم المتابعة السريرية، وأظهرت استجابتها بشكل كبير للعلاج، ثم تم قتل الأرانب بالموت الرحيم، وتم استئصال القرنية من جميع العيون، ثم فحصها للتأكد من قدرة العلاج على علاج ثقوب القرنية. ويتميز هذا الاختراع، بأنه يمكن تطبيقه سريرياً في العيادات الخارجية بدلاً من غرف العمليات؛ مما يقلل من تكاليف الرعاية الصحية.
وتقول ماي غريفيث، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة مونتريال «هذه أنباء طيبة لكثير من المرضى غير القادرين على إجراء هذه العملية بسبب النقص الحاد في أنحاء العالم في القرنيات المتاحة لإجراء عملية النقل، كما أنه يتيح لهم الاحتفاظ بهذه الثروة الثمينة».


مقالات ذات صلة

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

صحتك التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عُرضة لخطر ضعف صحة القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)

تناول الحبوب المنومة قد يمنع دماغك من «تنظيف» نفسه (دراسة)

أكدت دراسة جديدة أن تناول الحبوب المنومة قد يعوق عمل الجهاز الغليمفاوي الذي يطرد السموم المتراكمة في الدماغ أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

كشفت دراسة حديثة عن أن كوباً واحداً من الحليب يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخُمس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.