صالونات التجميل تتحدى «كورونا»... بدروع الوجه وأدوات «المرة الواحدة»

ثقافة تسويق جديدة تظهر في زمن الجائحة

عمل يقوم على الاحترازات في صالونات التجميل (أ.ف.ب)  -   الوقاية أهم عناصر العودة للعمل (أ.ف.ب)
عمل يقوم على الاحترازات في صالونات التجميل (أ.ف.ب) - الوقاية أهم عناصر العودة للعمل (أ.ف.ب)
TT

صالونات التجميل تتحدى «كورونا»... بدروع الوجه وأدوات «المرة الواحدة»

عمل يقوم على الاحترازات في صالونات التجميل (أ.ف.ب)  -   الوقاية أهم عناصر العودة للعمل (أ.ف.ب)
عمل يقوم على الاحترازات في صالونات التجميل (أ.ف.ب) - الوقاية أهم عناصر العودة للعمل (أ.ف.ب)

استبدلت صالونات التجميل في السعودية برائحة اللافندر وبخور العود التي كانت تستقبل بها عميلاتها، رائحة المعقمات والمطهرات، وقد يعتقد من يرى العاملات أنّهن موظفات ضمن طاقم صحي في أحد المستشفيات، حيث تختفي ملامحهن داخل دروع الوجه والأقنعة الطبية، اتباعاً للإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
وعمدت صالونات عدة إلى نشر صور عاملاتها الملتزمات بالزي الوقائي، في رسائل تسويقية تهدف إلى طمأنة عميلاتها وإعادة إحياء النشاط الذي عاد قبل أقل من أسبوعين للعمل بحذر... وهو ما اتبعته خبيرة التجميل إيمان الجامع، قائلة: «هذا يشعرهن بالراحة والأمان أكثر».
وبسؤال الجامع عن أثر ذلك على المدى البعيد، تقول: «حتى بعد انتهاء الأزمة؛ أعتقد أن كثيراً من الصالونات ستستمر بالإجراءات نفسها واستخدام الأدوات لمرة واحدة فقط»، مؤكدة أن إجراءات الوقاية من تفشي فيروس «كورونا» أوجدت ثقافة جديدة لعمل الصالونات، من حيث استخدام فرش الشعر والمقصات وغيرها لمرة واحدة فقط، بدلاً من إعادة استخدامها بعد التعقيم.
وتطبيقاً لمفهوم التباعد الاجتماعي، وضعت الصالونات مسافة بين مقاعد تصفيف الشعر، وطبقت قياس درجة الحرارة عند الدخول، والتوقف عن تقديم خدمات الضيافة، والحد من مساحة كراسي الانتظار إلى أدنى مستوى، للتقليل من انتظار الزبونات داخل الصالون. إلا إن هذه الإجراءات المشددة لم تستطع كسر حاجز الخوف لدى كثيرات ممن ما زلن يخشين الذهاب إلى صالون التجميل تحرزاً من «كورونا»، وهي إشكالية جديدة تواجه عدداً من الصالونات.
وتقترح خبيرة التجميل شعاع الدحيلان، وهي رئيسة «اللجنة الوطنية لمشاغل وصالونات التزيين النسائية» في «مجلس الغرف السعودية»، عقد شراكات بين صالونات التجميل، أو اللجوء إلى عمل ما تسمى «الاتحادات» لقطاع الصالونات ومراكز التزيين، بحسبان أن هذا حل منطقي وواقعي للنهوض بالقطاع في الفترة الحالية.
وتفيد الدحيلان بأنّ حجم نشاط صالونات التجميل في السعودية يصل إلى 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار). وبسؤالها عما إذا كانت الفترة الحالية أشبه بتصفية لبقاء الصالونات الأفضل وخروج الأقل قدرة على المنافسة، تجيب قائلة: «الصالونات المميزة والناجحة وغيرها سيكون لها فرصة البقاء في حال اتباع سياسات جديدة».
يذكر أنّ الحكومة السعودية أقرت بروتوكولات للعودة وتطبيق الأنشطة، حيث تضمنت إرشادات واشتراطات تتعلق بحماية العميلات والموظفات، وتشمل: استقبال العميلات بالحجز المسبق؛ إن أمكن، وغسل العاملات أيديهن بالصابون والماء الدافئ بشكل متكرر، وتنظيم منطقة الانتظار بما يضمن التباعد على مقاعد الانتظار، وإبلاغ العميلة بأهمية غسل الشعر مسبقاً قبل الحضور للصالون.
ومن ضمن الاشتراطات أيضاً الحد من التواصل وجهاً لوجه مع العملاء، ومنع التجمعات داخل المحل، وإلغاء استخدام جهاز البصمة في «تحضير» الموظفات واستخدام طرق بديلة، ومنع مرافقي الزبائن داخل المحل. وأوضحت البروتوكولات أن أدوات السلامة والحماية الشخصية اللازمة تتمثل في الكمامة، ودرع الوجه أو النظارة، والقفازات، ورداء القص، وشريط الرقبة. وشددت البروتوكولات على التخلص من الأدوات المستخدمة بعد كل عميلة، واستخدام أدوات جديدة لكل عميلة، والتزام العاملة بلبس كمامة عند غسل شعر العميلات.
وتشمل الإجراءات استخدام دروع الوجه أو النظارة خلال الغسل، وتنظيف الشعر والبشرة، وإلغاء جميع خدمات المساج أو حمامات البخار في الصالونات، وتقديم الخدمة للعميلة من قِبَل عاملة واحدة، ومنع التناوب في الخدمة.


مقالات ذات صلة

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

لمسات الموضة جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

في ظل ما تمر به صناعة الترف من تباطؤ وركود مقلق أكدته عدة دراسات وأبحاث، كان لا بد لصناع الموضة من إعادة النظر في استراتيجيات قديمة لم تعد تواكب الأوضاع…

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)

عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.