حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسيوس من أن عدم اتخاذ الإجراءات الصحية الأساسية قد سمح بتفشي فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد - 19) على نطاق واسع، حتى أصاب 10 ملايين شخص وأودى بحياة نصف مليون آخرين، مشيرا إلى أن الفيروس «سوف يظل جزءاً من واقع جديد».
وقال أدهانوم جيبريسيوس خلال مؤتمر صحافي من جنيف مساء أول من أمس (الاثنين): «نحن جميعا نريد انتهاء هذا الأمر، وأن نواصل حياتنا، ولكن الحقيقة الصعبة هي أن هذه المسألة لم تقترب من نهايتها».
وذكر أن «المعدل الحالي لتسارع الوباء لم يأت بمحض الصدفة، وذلك بعد مرور ستة أشهر منذ أن علمت منظمة الصحة العالمية بظهور الوباء الأصلي في مدينة ووهان الصينية».
وأضاف جيبريسيوس: «لقد كان من الممكن منع ما حدث من خلال الأدوات المتاحة لدينا»، وحث دول العالم على تتبع الصلات الاجتماعية والقيام بعمليات عزل وحجر صحي.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أن عدم الوحدة داخل الدول وانعدام التضامن بين الدول المختلفة سمحا للفيروس بالانتشار. وقال: «إذا لم يتم التصدي إلى هذه المشكلة السياسية، فإن الأسوأ سوف يحدث. يؤسفني قول هذا، ولكن في هذه البيئة والظروف، نحن نخشى من حدوث الأسوأ».
وأضاف: «لهذا علينا أن نعمل سويا ونواجه هذا الفيروس الخطير معا». وتابع أن «دولا مثل كوريا الجنوبية أثبتت أنه من الممكن خفض عدد الإصابات من خلال إجراءات صحّية صارمة، وإحساس قوي بالمسؤولية لدى عامة الشعب». وأوضح: «مرة تلو أخرى... ودولة بعد دولة، ما نشهده هو أنه من الممكن كبح جماح الفيروس، إذا ما كانت الحكومات جادة بشأن ما تفعله، وإذا ما قامت المجتمعات بدورها».
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 505.652 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسميّة حتى صباح أمس (الثلاثاء).
وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 10.322.400 شخص في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم 5.187.300 شخص على الأقل.
لا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد - 19 مطلع فبراير (شباط)، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 126.141 وفاة من أصل 2.590.582 إصابة، وشفي ما لا يقل عن 705.203 أشخاص.
بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل حيث سجلت 58314 وفاة من أصل 1.368.195 إصابة، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 43575 وفاة من أصل 311.965 إصابة، ثمّ إيطاليا مع 34744 وفاة (240.436 إصابة)، وفرنسا مع 29813 وفاة (200.667 إصابة).
وحتى اليوم، أعلنت الصين (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) رسمياً 4634 وفاة من أصل 83531 إصابة (19 إصابة جديدة بين الاثنين والثلاثاء) تعافى منها 78469 شخصاً.
وأحصت أوروبا 196.686 وفاة من أصل 2.670.500 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 134.751 (2.694.400 إصابة).
وفي أميركا اللاتينية والكاريبي سجلت 113.933 وفاة (2.530.877 إصابة)، وآسيا 34338 وفاة (1.276.020 إصابة) والشرق الأوسط 15968 وفاة (746.780 إصابة) وأفريقيا 9843 وفاة (394.503 إصابات) وأوقيانيا 133 وفاة (9328 إصابة).
مدير «الصحة العالمية»: الأسوأ آتٍ إذا لم ينظم العالم أموره
عزا تفشي «كورونا» إلى عدم اتخاذ الإجراءات الأساسية وأكد أنه سيبقى «جزءاً من واقع جديد»
مدير «الصحة العالمية»: الأسوأ آتٍ إذا لم ينظم العالم أموره
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة