انتخابات رئاسية بولندية بـ «الأقنعة» رغم الوباء

دورة ثانية متوقعة بين «القومي» المنتهية ولايته وعمدة وارسو «الليبرالي»

TT

انتخابات رئاسية بولندية بـ «الأقنعة» رغم الوباء

اصطف الناخبون في بولندا وهم يرتدون أقنعة الوجه الطبية في مختلف أنحاء البلاد أمس الأحد، لكي يدلوا بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وكان هذه الاقتراع مقرراً الشهر الماضي إلا إنه أُجل بسبب وباء فيروس «كورونا».
وتنافس في هذه الانتخابات 10 مرشحين؛ بينهم الرئيس القومي المنتهية ولايته أدريه دودا (48 عاماً) الذي يأمل في الفوز بولاية ثانية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة في الدورة الثانية من الاقتراع ستكون بين دودا وخصمه رئيس بلدية وارسو الليبرالي رفال تزاركوفسكي (48 عاماً) الذي ينتمي إلى «المنتدى المدني» أكبر أحزاب المعارضة.
وسيشكل فوز تزاركوفسكي، إذا تحقق، ضربة قاسية لحكومة «حزب القانون والعدالة» الذي أطلق سلسلة من الإصلاحات المثيرة للجدل خصوصاً في مجال القضاء. لكن الشركاء الأوروبيين لبولندا انتقدوا إصلاحات الحكومة الشعبوية، مؤكدين أنها تؤدي إلى تآكل الديمقراطية بعد 3 عقود على سقوط الشيوعية. إلا إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يعدّ حكومة «حزب القانون والعدالة» حليفاً أوروبياً أساسياً، أعطى مباركته إلى دودا خلال الأيام الماضية. وكانت زيارة الرئيس البولندي إلى واشنطن الأسبوع الماضي الأولى لرئيس دولة أجنبية إلى الولايات المتحدة منذ بدء انتشار فيروس «كورونا» المستجد، قبل 4 أيام من الانتخابات.
ووعد دودا البولنديين بالدفاع عن سلسلة من الامتيازات الاجتماعية التي أطلقها الحزب الحاكم؛ منها مساعدات للأطفال، وإعادة النظر في رواتب التقاعد، وهي حجة أساسية للشعبويين الذين نجحوا بفضل ذلك في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات التشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ودعم الرئيس هجمات «حزب القانون والعدالة» ضد حقوق المثليين والقيم الغربية، ويرى معارضوه فيها محاولة لصرف الانتباه عن شبهات الفساد بحق مسؤولين كبار في الحزب في إدارة أزمة «كورونا».
وأثارت هجمات الرئيس البولندي احتجاجات في بولندا والخارج. وعبر حملته التي ترفع شعار «كفى»، تعهد خصمه تزاركوفسكي بتصحيح العلاقات مع المفوضية الأوروبية. ومنذ وصوله إلى سدة الحكم في 2015 غير دودا وحزبه المشهد السياسي في بولندا من خلال تأجيج التوتر مع الاتحاد الأوروبي وممارسة ضغوط من خلال مؤسسات ووسائل إعلام حكومية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.