يواجه أربعة رجال ملاحقات جزائية لمحاولتهم إسقاط تمثال الرئيس الأميركي الأسبق أندرو جاكسون أمام البيت الأبيض، في إطار المظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة، وفق ما أفادت السلطات أمس (السبت).
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يقدم نفسه ضامناً لـ«القانون والنظام» قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، في تغريدة على «تويتر» الدعوات التي أطلقتها الشرطة للتعرف على نحو خمسة عشر متظاهراً آخرين شاركوا بهذا العمل، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1276999142078844934
وفي واشنطن العاصمة، حاول المتظاهرون في وقت متأخر من مساء الاثنين، إسقاط تمثال ضخم لأندرو جاكسون رئيس البلاد بين عامي 1829 و1837، الذي كان يدعم العبودية. ولفوا الحبال حول النصب وحاولوا إسقاطه.
وتم تحديد هوية أربعة رجال، استناداً لمقاطع فيديو للمشهد، كانوا يربطون أو يشدون الحبال أو يمررون مطرقة إلى متظاهر آخر.
واتهم هؤلاء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و47 عاماً الجمعة بـ«تدمير ممتلكات فيدرالية»، وهي تهمة يعاقب عليها بالسجن من عام إلى عشرة أعوام، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر مكتب المدعي العام الفيدرالي في واشنطن في بيان، أنه تم توقيف أحدهم الجمعة، وعرضه على قاضٍ أمس (السبت)، فيما لم يتم توقيف الثلاثة الآخرين بعد.
وقال المدعي مايكل شيروين: «يجب أن تكون هذه التهم بمثابة تحذير إلى جميع من يدنسون تماثيل العاصمة ومعالمها، لن يتم التسامح مع سلوككم العنيف والإجرامي».
وعمد الأميركيون إلى إعادة قراءة نقدية لتاريخهم منذ وفاة جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي الذي قتل على يد شرطي أبيض في 25 مايو (أيار).
وعلى هامش المظاهرات، تم استهداف العديد من التماثيل، خصوصاً تلك التي تعود إلى ضباط للكونفدرالية أو أنصار العبودية.
وندد ترمب الذي يترشح لولاية ثانية، بعمل «المخربين أو الفوضويين ومثيري الشغب» ووقع مرسوماً رئاسياً الجمعة «لحماية» المعالم.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي «لن يسمح أبداً للعنف بالسيطرة على شوارعنا، وإعادة كتابة تاريخنا وتقويض طريقة الحياة الأميركية».
4 أميركيين يواجهون السجن لمحاولتهم إسقاط تمثال أندرو جاكسون
متهمون بـ«تدمير ممتلكات فيدرالية»
4 أميركيين يواجهون السجن لمحاولتهم إسقاط تمثال أندرو جاكسون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة