تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتخاذ نهج صارم تجاه كل من يدمر أو يشوه النصب والتماثيل الأميركية التاريخية وهدد باستخدام القوة مع بعض المحتجين، مضيفا أنه باق في العاصمة للتأكد من أن «النظام» يسود في واشنطن. ووقع أمرا إداريا «بالغ القوة» لحماية النصب والتماثيل التذكارية، وقال إنه باق في واشنطن للدفاع عن القانون. وينص الأمر التنفيذي على أن تلاحق الحكومة الاتحادية قضائيا و«لأقصى مدى» كل من يلحق ضررا أو يشوه نصبا تذكارية وتاريخية أو تماثيل أثرية. وأضاف الرئيس الأميركي «عقوبات بالسجن لمدد طويلة تنتظر مرتكبي الأعمال الخارجة عن القانون ضد بلدنا العظيم».
ويهدد أيضا الأمر التنفيذي بحجب الدعم الاتحادي عن الولايات وأجهزة إنفاذ القانون المحلية التي تخفق في حماية تلك الآثار والنصب التذكارية. وهناك مئات من قوات الحرس الوطني غير المسلحة في العاصمة واشنطن في حالة استعداد لمساعدة أفراد أجهزة إنفاذ القانون على حماية النصب التذكارية والأثرية بعد أن حاول محتجون إسقاط تمثال الرئيس الأميركي السابق أندرو جاكسون في متنزه قرب البيت الأبيض يوم الاثنين.
ألغى ترمب زيارته مزمعة في عطلة نهاية الأسبوع إلى منتجعه في نيوجيرزي وقال إنه باق في واشنطن «لضمان تطبيق الأمن والنظام». وقال ترمب على تويتر أمس الجمعة «أمكن إلى حد كبير إيقاف الحارقين والفوضويين والناهبين والمحرضين... أفعل ما هو ضروري للحفاظ على سلامة مجتمعاتنا - وهؤلاء الناس سيقدمون إلى العدالة».
وقبل ساعات من إقلاع الطائرة الرئاسية من قاعدة أندروز العسكرية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس لن يتوجه إلى نيوجيرزي حيث كان قد قرر أن يمضي عطلة نهاية الأسبوع في نادي الغولف الذي يملكه في بيدمينستر. وأكد الرئيس الأميركي بعد ذلك في تغريدة على تويتر أنه «أراد البقاء في واشنطن للتأكد من تطبيق القانون والنظام». وكان جاد دير أحد الناطقين باسم الرئاسة صرح في وقت سابق أن قرار الرئيس إلغاء رحلته إلى نيوجيرزي «لا علاقة له» بتوصيات فرض الحجر الصحي التي أعلنها حاكم هذه الولاية، على أي شخص سافر إلى ولاية أخرى يسجل عدد الإصابات فيها ارتفاعا. وكان حكام ولايات نيوجيرزي ونيويورك وكنتيكت أعلنوا الأربعاء فرض حجر صحي لمدة 14 يوما على الأشخاص الذين زاروا ولايات يسجل فيها ارتفاع في عدد الإصابات. وزار ترمب الثلاثاء أريزونا التي تعد واحدة من هذه الولايات. وكان ترمب تجاهل التحذيرات بشأن فيروس كورونا المستجد واستأنف الأسبوع الماضي تجمعاته الانتخابية لكن من دون الحشود المتوقعة لإعطاء دفعة قوية لحملة إعادة انتخابه المتعثرة.
وتهز الولايات المتحدة منذ أسابيع تظاهرات ضد العنصرية. وقد استهدفت خلالها تماثيل عديدة لجنرالات للكونفدرالية أو مؤيدين للعبودية في العديد من المدن الأميركية.
وفي واشنطن تم إسقاط تمثال الجنرال الجنوبي ألبرت بايك بينما هاجم متظاهرون تمثالا للرئيس الأسبق أندرو جاكسون المدافع عن العبودية أمام البيت ألبيض، لكنهم لم يتمكنوا من إسقاطه. وقال البيت الأبيض إن الذين هدموا أو شوهوا معالم أثرية «لا يسعون إلى شيء سوى تدمير أي شيء يكرم ماضينا ومحو أي فكرة بأن ماضينا قد يستحق التكريم».
ولم ينشر نص المرسوم لكن البيت الأبيض قال أنه سيسمح للحكومة «بملاحقة أي شخص أو منظمة» يلحق ضررا أو يقوم بانتهاك «ممتلكات دينية».
ترمب يوقّع أمراً «لحماية» النصب والتماثيل
ترمب يوقّع أمراً «لحماية» النصب والتماثيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة