هونغ كونغ تمنع مظاهرة كبيرة ضد قانون الأمن القومي

شرطة مكافحة الشغب تنتشر في وسط هونغ كونغ قبل انطلاق مسيرة مؤيدة للديمقراطية (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الشغب تنتشر في وسط هونغ كونغ قبل انطلاق مسيرة مؤيدة للديمقراطية (أ.ف.ب)
TT

هونغ كونغ تمنع مظاهرة كبيرة ضد قانون الأمن القومي

شرطة مكافحة الشغب تنتشر في وسط هونغ كونغ قبل انطلاق مسيرة مؤيدة للديمقراطية (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الشغب تنتشر في وسط هونغ كونغ قبل انطلاق مسيرة مؤيدة للديمقراطية (أ.ف.ب)

حظرت شرطة هونغ كونغ اليوم (السبت) مظاهرة كبيرة للاحتجاج على قانون للأمن القومي تعتزم الصين فرضه في المدينة، ويخشى منتقدوه من أن يؤدي إلى خنق الحريات في هذا المركز المالي المهم، بحسب ما أعلن منظمون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت «الجبهة المدنية لحقوق الإنسان» إن جهاز الشرطة رفض طلباتها لتنظيم تجمعات في الأول من يوليو (تموز)، في الذكرى الـ23 لإعادة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين.
وأشارت الشرطة في قرارها إلى مخاطر اندلاع أعمال عنف، وقالت إن التجمعات والمسيرة «يمثلان تهديداً خطيراً للصحة العامة» بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وقالت المجموعة المؤيدة للديمقراطية، والتي نظمت عدداً من المظاهرات المليونية العام الماضي، إنها ستطعن في القرار.
وشهدت المدينة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي العام الماضي مظاهرات حاشدة تخللتها أحياناً أعمال عنف، بدأت رفضاً لمشروع قانون تم التخلي عنه في نهاية الأمر يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين القارية. لكن المظاهرات تحولت إلى مطالبة شعبية بمزيد من الديمقراطية ومحاسبة الشرطة.
في مايو (أيار) أعلنت بكين عن مشروع قانون للأمن القومي، لن يعرض على المجلس التشريعي لهونغ كونغ، يسمح «بمنع ووقف وقمع أي تحرك يهدد بشكل خطير الأمن القومي مثل النزعة الانفصالية والتآمر وإعداد أو الوقوف وراء نشاطات إرهابية، وكذلك نشاطات قوى أجنبية تشكل تدخلاً في شؤون هونغ كونغ». كما يسمح أيضاً لوكالات الأمن الصينية بالعمل بحرية في المدينة.
ويعتبر منتقدو النص، القانون ضربة قاصمة محتملة للحريات والحكم الذاتي في المدينة.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة) إنها ستفرض قيوداً على منح تأشيرات دخول لعدد من المسؤولين الصينيين، لانتهاك الحكم الذاتي لهونغ كونغ، في وقت يسعى الكونغرس إلى تشديد العقوبات.
وقالت السفارة الصينية في واشنطن إنه «لا أحد لديه الأسباب القانونية أو الحق في الإدلاء بتعليقات غير مسؤولة حول شؤون هونغ كونغ».
وحذر الاتحاد الأوروبي الصين من أنها ستواجه «عواقب سلبية جداً» في حال مضت قدماً بالقانون الجديد.
ويتوقع أن يتم التصويت على القانون خلال اجتماع اللجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني، المقرر عقده من الأحد حتى الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا

أوروبا متظاهرون مناهضون للحكومة في تبيليسي (أ.ف.ب)

توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا

أعلنت السلطات الجورجية، اليوم السبت، أنها أوقفت ليلا 48 شخصا خلال الاحتجاجات المؤيدة للإتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي)
آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن «الأحكام العرفية» قبل تصويت على عزله

اعتذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (السبت) عن محاولته فرض الأحكام العرفية في الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)

ليلة ثانية من الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة في عاصمة جورجيا

عملت الشرطة والقوات المسلحة في جورجيا على تفريق المتظاهرين وإزالة الحواجز من الطريق الرئيسي في العاصمة تبيليسي بعد ليلة ثانية من الاشتباكات.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي )
آسيا مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب) play-circle 00:36

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

دارت مواجهات في إسلام آباد، الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.