عدّت حركة «حماس»، الخميس، أن قرار إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة هو «إعلان حرب» على الشعب الفلسطيني، وفق ما قال متحدث باسمها، متوعدة بجعل إسرائيل تدفع الثمن.
وأضاف «أبو عبيدة» في كلمة متلفزة: «(القسّام) لن تتكلم كثيراً، وستقول كلمات معدودات واضحة على الاحتلال أن يفهمها». وأكد المتحدث «التزام المقاومة وعهدها للأسرى الأبطال بأن إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال يقع على سلم أولويات المقاومة». وشدد الناطق باسم «القسّام» على أن «صفقة لن تمر دون أن يتصدّرها القادة الكبار والأسرى الأبطال الذين تحنّت أياديهم بدماء المحتلين المغتصبين، وإنّ هذا الثمن سيدفعه الاحتلال برضاه أو رغماً عن أنفه». وقال إن «المحرمات التي كُسرت في صفقة (وفاء الأحرار)، سيتم كسرها وأكثر في صفقة قادمة». وأضاف أن «خيارات المقاومة عديدة لفرض إرادتها في هذا الملف حتى تكون الأثمان التي سيدفعها الاحتلال غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو».
وجاءت تهديدات «القسّام» بعد يومين من دعوة حركة «حماس» الفلسطينيين وجماهير الأمة العربية والإسلامية، إلى «ثورة جماهيرية غاضبة في كل مكان»، رفضاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. والتحرك الحمساوي الواضح بما فيه دخول «القسّام» على الخط، يعزز مخاوف إسرائيلية من اشتعال جبهة قطاع غزة مع تصعيد محتمل في الضفة الغربية. وتخشى إسرائيل من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يحاول جر حركة «حماس» في القطاع إلى مواجهة معها.
وقالت مصادر إن وقف التنسيق الأمني والمدني الذي قد يضر بحركة المرور والبضائع من وإلى غزة وقطع الرواتب، قد يساعد على تسخين جبهة القطاع المتوترة أصلاً، بسبب بطء وغياب إدخال تسهيلات متفق عليها سابقاً بين «حماس» وإسرائيل عبر الوساطة المصرية.
وتعتقد إسرائيل أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ستجدان صعوبة في عدم الرد من غزة، وافتعال تصعيد أمني رداً على عملية الضم في الضفة. وأبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقها من تصعيد في القطاع قد توازيه انتفاضة في الضفة الغربية.
الناطق باسم «القسام»: «الضم» إعلان حرب
الناطق باسم «القسام»: «الضم» إعلان حرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة