موت الإسفنج يُفقد مياه بحيرة «البايكال» شفافيتها ويهدد نظامها البيئي

مياه البحيرة تفقد شفافيتها نتيجة موت الإسفنجيات
مياه البحيرة تفقد شفافيتها نتيجة موت الإسفنجيات
TT

موت الإسفنج يُفقد مياه بحيرة «البايكال» شفافيتها ويهدد نظامها البيئي

مياه البحيرة تفقد شفافيتها نتيجة موت الإسفنجيات
مياه البحيرة تفقد شفافيتها نتيجة موت الإسفنجيات

بدأت مياه بحيرة البايكال، الواقعة في الأجزاء الجنوبية من مناطق شرق سيبيريا، تفقد شفافيتها، بسبب ما وصفه العلماء بـ«كارثة ميكروبيولوجية» تهدد النظام البيئي في هذه البحيرة التي تشكل أكبر خزان طبيعي للمياه العذبة في العالم، وهي أعمق بحيرة على سطح الأرض، والأكبر بمساحة سطحها.
وقالت أولغا مايكوفا، الباحثة العلمية في معهد البحيرات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن مياه البحيرة تفقد شفافيتها على نحو متسارع، نتيجة موت الإسفنجيات، بسبب إصابتها بمرض النخر. وأوضحت أن موت الإسفنج الجزئي أو الكلي يؤدي إلى فقدان مياه البحيرة شفافيتها، وسيؤدي إلى تلوثها؛ لأن الإسفنج يقوم فعلياً بعملية «فلترة» المياه.
وقالت إيغر خانايف، مديرة فريق الدراسات العلمية تحت الماء في معهد البحيرات الروسي، إن «كائن إسفنج صغير بقطر حتى 5 سنتيمترات، قادر على تمرير 20 ليتراً من الماء وفلترتها عبر مساماته». ومعروف علمياً أن الإسفنجيات كائنات تعيش في مياه البحار والبحيرات، وهي ترشيحية التغذية؛ حيث تقوم بضخ الماء إلى داخل مساماتها، لترشيحه واستخلاص المواد الغذائية الدقيقة منه، ولتحصل على أونصة واحدة من الطعام تقوم بترشيح طن من الماء تقريباً. ومن هنا يشكل موت الإسفنجيات خطراً على النظام البيئي في البحيرة بشكل عام، لا سيما أن تراجع أعداد هذه الكائنات الحية في «البايكال»، يبدو أقرب إلى المستوى الكارثي. وفي الآونة الأخيرة تتقلص أعداد الإسفنج بسرعة من 6 إلى 15 مرة أعلى من سرعة تقلصها عام 2015.
ويحذر العلماء من فقدان مياه البحيرة قريباً الشفافية التي تميزت بها، وزيادة تلوثها إن استمر موت الإسفنج على وتيرته الحالية. ويعملون حالياً على الكشف عن أسباب هذه الظاهرة، على أمل وضع حلول علمية تسهم في الحفاظ على الإسفنج.
وفي وقت سابق قال فريق علمي إن دراسات أجراها على مياه البحيرة أظهرت تغيراً ملموساً في التركيب الكيميائي للإسفنج، على الأجزاء الصخرية من شاطئ البحرية، واختفاء الطحالب والنباتات المستوطنة هناك، وحمَّلوا زيادة تركيز الميثان في مياه البحيرة المسؤولية عن تلك التغيرات الكارثية.


مقالات ذات صلة

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

يوميات الشرق المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الوزير السعودي يتسلم رئاسة السعودية رسمياً لمؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

اجتمع عدد كبير من صنُاع السياسات والمنظمات الدولية والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية، الاثنين، في الرياض، للبحث عن حلول عاجلة للأزمات البيئية.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.