{حماس} تدعو إلى «ثورة غاضبة» في مواجهة الضم

{القسام} ستدخل على الخط «لتعزيز القلق» في إسرائيل

التجمع الشعبي ضد ضم الضفة بمشاركة دبلوماسيين في أريحا الإثنين الماضي (إ.ب.أ)
التجمع الشعبي ضد ضم الضفة بمشاركة دبلوماسيين في أريحا الإثنين الماضي (إ.ب.أ)
TT

{حماس} تدعو إلى «ثورة غاضبة» في مواجهة الضم

التجمع الشعبي ضد ضم الضفة بمشاركة دبلوماسيين في أريحا الإثنين الماضي (إ.ب.أ)
التجمع الشعبي ضد ضم الضفة بمشاركة دبلوماسيين في أريحا الإثنين الماضي (إ.ب.أ)

دعت حركة حماس إلى «ثورة جماهيرية غاضبة في كل مكان»، رفضاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت دعوة حماس في وقت قالت فيه صحيفة ناطقة باسم الحركة، إن كتائب القسام الذراع المسلحة لحماس، ستعقد خلال أيام مؤتمرا صحافيا «لوضع النقاط على الحروف بمواجهة خطة احتلال أجزاء واسعة من الضفة الغربية».
وجاء في البيان «إن مؤامرة سرقة الأرض هي امتداد لمؤامرة سلب واغتصاب أرض فلسطين التي بدأت بنكبة عام 1948، وتواصلت باتفاق أوسلو الكارثة، وما لم يتحرك شعبنا الفلسطيني المجاهد وأبناء الأمة في كل مكان لصد هذه المؤامرة، فإن الخطر القادم كبير وكبير جداً ليس على فلسطين فحسب، بل على المنطقة بأسرها».
ويعزز التحرك الحمساوي الواضح، بما فيه دخول القسام (الذراع العسكرية للحركة) على الخط، مخاوف إسرائيلية من اشتعال جبهة قطاع غزة مع تصعيد محتمل في الضفة الغربية. وتخشى إسرائيل، من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يحاول جر حركة حماس في القطاع إلى مواجهة معها.
وقالت مصادر إن وقف التنسيق الأمني والمدني والذي قد يضر بحركة المرور والبضائع من وإلى غزة وقطع الرواتب، قد يساعد في تسخين جبهة القطاع المتوترة أصلا بسبب بطء وغياب إدخال تسهيلات متفق عليها سابقا بين حماس وإسرائيل عبر الوساطة المصرية. وتعتقد إسرائيل أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ستجدان صعوبة في عدم الرد من غزة وافتعال تصعيد أمني، ردا على عملية الضم في الضفة. وأبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقها من تصعيد في القطاع قد توازيه انتفاضة في الضفة الغربية.
وأطلقت حركة فتح في الضفة سلسلة من الفعاليات الشعبية بدأت بمهرجان كبير في أريحا في الأغوار. وقال وزير الخارجية برام الله رياض المالكي، أمس الثلاثاء، إن المشاركة الدولية في المهرجان الجماهيري في أريحا الذي جرى مساء الاثنين، رفضا لمخطط الضم الإسرائيلي، تحمل معاني ودلالات كثيرة موجهة للجانب الإسرائيلي، ليدرك أن هناك ثمنا سيدفعه في حال أقدم على تنفيذ خطة الضم.
وأضاف المالكي في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن المهرجان الجماهيري كان بمثابة إجماع دولي ضد الضم ليس بالبيانات فقط، وإنما بالحضور الدولي المباشر لفعالية شعبية جماهيرية حاشدة في أرض مهددة بالضم.
وأمل السلطة في أن يؤدي الموقف الدولي إلى تراجع إسرائيل عن الضم، وقالت إنه بخلاف ذلك، فإن الثمن سيكون باهظا وقد يشمل حل السلطة نفسها. وحذرت حركة فتح من أنه إذا ضمت إسرائيل، فعلا، أي جزء من الضفة الغربية، فإنها ستطلق مرحلة جديدة من العمل المقاوم، في تلميح إلى العمل المسلح. وتهديدات فتح وحماس، جاءت قبل أيام من موعد ضم أجزاء من الضفة مطلع الشهر المقبل.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.