تشديد عربي على انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا

قلق أممي من التحشيد... وموسكو تدعو لوقف النار... وتراشق فرنسي ـ تركي

أبو الغيط خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب عبر تقنية «فيديو كونفرانس» لبحث الأزمة الليبية (الشرق الأوسط)
أبو الغيط خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب عبر تقنية «فيديو كونفرانس» لبحث الأزمة الليبية (الشرق الأوسط)
TT

تشديد عربي على انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا

أبو الغيط خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب عبر تقنية «فيديو كونفرانس» لبحث الأزمة الليبية (الشرق الأوسط)
أبو الغيط خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب عبر تقنية «فيديو كونفرانس» لبحث الأزمة الليبية (الشرق الأوسط)

شدد وزراء الخارجية العرب على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا، وعلى الالتزام بوحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية واستقرارها، وضرورة العمل على استعادة الدولة الليبية الوطنية ومؤسساتها بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
ورفض الوزراء خلال اجتماعهم الطارئ، أمس، تجاوباً مع دعوة مصر، جميع «التدخلات الأجنبية غير الشرعية التي تنتهك القوانين والقرارات والأعراف الدولية وتسهم في انتشار الميليشيات الإرهابية»، وطالبوا بـ«سحب جميع القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الليبية وداخل مياهها الإقليمية».
في سياق ذلك، عبّرت الأمم المتحدة عن «قلقها» من استمرار الحشود العسكرية وسط ليبيا، وخصوصاً في محيط مدينة سرت الاستراتيجية، فضلاً عن استمرار عمليات تجنيد المرتزقة، ونقل الأسلحة من الخارج، وذلك في انتهاك لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مؤكدة أن «آخر ما تحتاج إليه البلاد هو المزيد من القتال».
بدورها، دعت وزارة الخارجية الروسية أمس إلى «وقف فوري» لإطلاق النار في ليبيا، وناشدت «اللاعبين الخارجيين في ليبيا» العمل على تشجيع إطلاق حوار ليبي شامل، وأن يفعلوا «كل ما بوسعهم للمساعدة في تهيئة الظروف لحوار شامل بين الليبيين». وتزامنت هذه التصريحات مع تبادل التراشق بين تركيا وفرنسا حول تأجيج الصراع في ليبيا، حيث اتهمت كل دولة الأخرى بلعب «دور خطير» في البلاد.
... المزيد
 



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»