بريطانيا تدين الهجمات الحوثية على السعودية

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تدين الهجمات الحوثية على السعودية

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب (أ.ف.ب)

أدان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على السعودية، اليوم (الثلاثاء).
وقال راب في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «أدين هذه الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السعودية وهجماتهم المستمرة داخل اليمن التي تثير المزيد من الشكوك بشأن ما يزعمونه عن رغبتهم في إقرار السلام». وأضاف: «مع الاعتقاد بإصابة أكثر من مليون يمني بفيروس (كورونا)، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يوقف الحوثيون أعمالهم العدائية وأن يسمحوا للجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة بالعمل على إنقاذ حياة اليمنيين».
ولقيت الهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، إدانات واسعة من الدول العربية والإسلامية.
حيث أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابي عدداً من الطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية، باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية.
من جانبها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف مناطق مدنية في المملكة العربية السعودية من خلال طائرات مفخخة من دون طيار وصواريخ باليستية باتجاه الرياض ونجران وجازان اعترضتها قوات التحالف.
كما أعربت مصر، عن إدانتها الشديدة لقيام ميليشيا الحوثي باستهداف المناطق السكنية والمدنيين بمدينتي نجران وجازان بالمملكة العربية السعودية، عبر إطلاق عدد من الطائرات المُفخخة من دون طيار وعدد من الصواريخ الباليستية، والتي تم اعتراضها وإسقاطها جميعاً من القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
من جانبه، عبّر عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، عن إدانة جمهورية جيبوتي وبشدة الاعتداء الآثم بإطلاق طائرات مفخخة دون طيار وصواريخ باليستية تجاه أراضي ‎المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية. وأكد في تصريح له عن تضامن بلاده التام، حكومةً وشعباً، ودعمها الكامل للمملكة في مواجهة هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وأعلن العقيد المالكي في وقت سابق اليوم استمرار محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية الفاشلة في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار بطريقة متعمدة وممنهجة، مبيناً أن هذا الاعتداء الآثم هو امتداد للمحاولات العدائية والإرهابية المستمرة والتي كان آخرها مساء أمس وفجر اليوم بإطلاق (8) طائرات من دون طيار (مفخخة) و(3) صواريخ باليستية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والتي تم التصدي لها وإفشالها من قبل القوات المشتركة للتحالف.


مقالات ذات صلة

العالم العربي مسلحون متحالفون مع الحوثيين في الضواحي الشمالية لصنعاء (رويترز)

تهديد حوثي باستمرار الهجمات ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بالهدنة

هدّد الحوثيين، الخميس، بأنّهم سيواصلون شنّ هجمات على إسرائيل إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المفترض أن يبدأ سريانه الأحد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)

الحوثيون يزعمون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أعلن الحوثيون تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» وقطعاً بحرية تابعة لها شمال البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية ضابط إسرائيلي يزيل جزءاً من صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن بعد أن أصاب منزلاً في قرية ميفو بيتار الإسرائيلية 14 يناير 2025 (أ.ب)

الحوثيون يعلنون قصف أهداف إسرائيلية بطائرات مسيّرة وصاروخ

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم (الثلاثاء)، تنفيذ هجومين على أهداف في تل أبيب بوسط إسرائيل وإيلات في الجنوب، في خامس هجوم خلال يومين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الحوثيون عينوا الآلاف من أتباعهم في قطاع التربية والتعليم (إعلام محلي)

الحوثيون يحرمون آلاف الموظفين من «نصف الراتب»

 نفّذ الحوثيون «مذبحة» غير مسبوقة في حق المعلمين والموظفين العموميين بمناطق سيطرتهم واستبعدوا الآلاف من قوائم صرف نصف الراتب الذي قررت الجماعة صرفه أخيراً.

محمد ناصر (تعز)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.