إيران تعتقل مؤسس جمعية خيرية طلابية ومساعديه

الناشط الإيراني شرمين مميدني نجاد يتحدث في فعالية خيرية بطهران (جهان نيوز)
الناشط الإيراني شرمين مميدني نجاد يتحدث في فعالية خيرية بطهران (جهان نيوز)
TT

إيران تعتقل مؤسس جمعية خيرية طلابية ومساعديه

الناشط الإيراني شرمين مميدني نجاد يتحدث في فعالية خيرية بطهران (جهان نيوز)
الناشط الإيراني شرمين مميدني نجاد يتحدث في فعالية خيرية بطهران (جهان نيوز)

اعتقلت قوات الأمن، في الساعات الأولى من فجر الاثنين، مؤسس «جمعية الإمام علي»، أكبر الجمعيات الخيرية الطلابية مع اثنين من مساعديه، وأغلقت مكاتب الجمعية في العاصمة طهران.
وذكرت مواقع إيرانية، أمس، أن سلطات الأمن الإيرانية داهمت منزل شارمين ميمندي نجاد، مؤسس الجمعية الخيرية، وألقت القبض عليه. كما نقل المتحدث الرسمي باسم الجمعية، مرتضى كي منش، ومسؤولة رفيعة في الجمعية تدعى كتايون إفرازه.
ولم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية أي تفاصيل بشأن حيثيات أو أسباب الاعتقال، كما لم تعلن الشرطة الإيرانية عن توجيه أي اتهامات بحق المواطنين المعتقلين الثلاثة الذين يعملون في المؤسسة الخيرية.
كانت تلك الجمعية الخيرية محل انتقادات متكررة من قبل المحافظين، خلال السنوات الأخيرة، حيث اتهموها بإساءة استغلال الجمعية في خدمة أغراض سياسية معنية، مع تشويه سمعة النظام الإيراني الحاكم عبر تسليط المزيد من الأضواء على المشكلات الداخلية الإيرانية، فضلاً عن العمل المتواصل مع البلدان الأجنبية والهيئات الدولية في الخارج.
كانت المؤسسة معنية بالأساس بتنظيم جهود طلاب الجامعات الطوعية، وغيرهم من المتطوعين الآخرين، في مساعدة الأطفال المشردين والفقراء وسواهم من المعوزين في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات التي تضرب البلاد.
وصرح الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، في الآونة الأخيرة، بأنه ينبغي على الجمعيات الخيرية المحلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في إيران ألا تسمح للأفراد غير المتصفين بالنزاهة والأمانة بتولي المناصب وشغل الوظائف فيها.
وحذر رئيس القضاء، إبراهيم رئيسي، اعتباراً من مايو (أيار) الماضي، من الخطط المزعومة من قبل أعداء الدولة الإيرانية لتمويل الجمعيات الخيرية المحلية، واستغلالها في خدمة أغراضها المعادية الخبيثة.
ويواصل المسؤولون الإيرانيون كيل الاتهامات ضد الغرب بالسعي الحثيث وراء الإطاحة بالمؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد. ولقد تصاعدت حدة هذه الاتهامات بصورة كبيرة في أعقاب الضغوط الأميركية المتزايدة، بعد الخطوات التي اتخذها الرئيس دونالد ترمب، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية المختلفة، وإعادة فرض حزم العقوبات الاقتصادية الأميركية على الحكومة الإيرانية، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.