ثمانينية سعودية تنتصر على «كورونا» وتثبت أن «الروح أقوى من البدن»

"مدينة سعود الطبية" تحتفل بمغادرة مسن ثمانيني بعد تعافيه من كورونا
"مدينة سعود الطبية" تحتفل بمغادرة مسن ثمانيني بعد تعافيه من كورونا
TT

ثمانينية سعودية تنتصر على «كورونا» وتثبت أن «الروح أقوى من البدن»

"مدينة سعود الطبية" تحتفل بمغادرة مسن ثمانيني بعد تعافيه من كورونا
"مدينة سعود الطبية" تحتفل بمغادرة مسن ثمانيني بعد تعافيه من كورونا

في وسط هذه الموجة من الأخبار التي تكثر بقوائم الوفيات وسط الجائحة، تتماثل سيدة عمرها 88 عاماً للشفاء، بعد تلقيها العلاج في أحد المستشفيات السعودية، لتضع نور الأمل مشعاً في وجوه الكبار، والأبناء القلقين على آبائهم، وأن الشفاء ليس بالأمر المستحيل أو الصعب، بل تساهم المعنويات في دفع الأمل بالشفاء والوقاية أكثر وأكبر من حالات البدن.
وتقدر نسبة إصابات كبار السن ما بين 3 و9 في المائة من إجمالي الإصابات اليومية، وفقاً لأرقام سابقة لوزارة الصحة السعودية.
يقول الدكتور سامي اليامي، البروفسور المساعد في أمراض الباطنة والصدرية والتليف الرئوي، إنه رغم أن مرض «كوفيد - 19» الذي يسببه فيروس كورونا المستجد لا يؤثر على غالبية المصابين به، إلا أن كبار السن هم أكثر من يعانون مضاعفات المرض الشديدة، لا سيما إن كانوا يعانون من أمراض القلب والرئتين والسكري.
وأضاف الطبيب المشرف على جناح العناية الفائقة بمرضى «كورونا المستجد» في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، أن كبير السن قد لا تظهر عليه أعراض الفيروس النمطية بوضوح كالحرارة والسعال وضيق التنفس، خصوصاً في أيام الأعراض الأولى، وبدلاً من ذلك يقل النشاط وتزيد فترات النوم لديهم والارتباك وتقل شهيتهم للأكل، مشيراً إلى أنه «في مراحل تالية يحصل الغثيان والهذيان ولاحقاً فقدان الوعي، ويعزى ذلك إلى التغيرات الفسيولوجية والمناعية لديهم، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة تجعل استجابتهم المناعية تختلف عن المصاب الشاب».
وتابع الدكتور اليامي «هذه الأعراض غير النمطية قد تؤدي إلى التأخر في تشخيص المرض لدى هذه الفئة حتى من قِبل الأطباء؛ ما يؤدي إلى التأخر في التشخيص، وهو ما يؤثر على نجاتهم من المرض؛ لذلك يلزم على أطباء الصفوف الأولى تقييم كبار السن بعناية فائقة لكشف المرض مبكراً ورفع نسبة شفائهم».
مؤكداً، بما أن «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، حيث يجب الحرص على كبار السن من قبل أهليهم لكي لا تصلهم العدوى من البداية باتخاذ إجراءات وقائية مثل: توعية كبير السن بأهمية البقاء في المنزل قدر الإمكان، والابتعاد عن المخالطة، والعناية الشخصية بتنظيف اليدين وتعقيمهما بشكل دوري وقبل ملامسة الوجه، إضافة إلى أنه على أفراد العائلة مراعاة التباعد الجسدي عنهم بما يضمن سلامتهم، بما في ذلك تقبيل الأطفال، والذي لا يراه كبار السن شيئاً مهماً.


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


فيصل بن فرحان وهوكستين يناقشان تطورات لبنان

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان وهوكستين يناقشان تطورات لبنان

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الأحد، مع المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين، التطورات على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

وبحث الجانبان القضايا الإقليمية الراهنة، خلال لقائهما بمقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض، بحضور الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، مستشار الوزير للشأن اللبناني.