«تكسير»... معرض افتراضي لفنون النسيج في مصر

150 عملاً بأنامل 30 فنانة مصرية وعربية

جمال الطبيعة في لوحة من النسيج اليدوي للفنانة نسرين فاروق
جمال الطبيعة في لوحة من النسيج اليدوي للفنانة نسرين فاروق
TT

«تكسير»... معرض افتراضي لفنون النسيج في مصر

جمال الطبيعة في لوحة من النسيج اليدوي للفنانة نسرين فاروق
جمال الطبيعة في لوحة من النسيج اليدوي للفنانة نسرين فاروق

رغم تداعيات جائحة «كورونا» السلبية على المشهد التشكيلي والثقافي والفني في مصر، فإنّ ثمة أفكاراً جديدة ومبتكرة تبرز جماليات فنون النسيج وطباعة المنسوجات وتصميم الأزياء، تحاول مقاومة الجائحة وتنشر البهجة، من بينها معرض «تكسير» الافتراضي، الذي يعد الأول من نوعه في مصر.
يضم المعرض الذي ينظمه غاليري «لمسات» في القاهرة، نحو 150 عملاً، بمشاركة 30 فنانة مصرية وعربية، وقد شهد الافتتاح (أونلاين) العديد من الفعاليات، مما جعله يمثل احتفالية فنية ثرية تعزز أهمية فن النسيج وتاريخه في الحياة العربية وتنشر ثقافته بين الجمهور حيث قدمت الدكتورة غالية الشناوي، رئيسة قسم الغزل والنسج بكلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، نقداً للأعمال الفنية المشاركة، كما قامت الدكتورة عتاب نبيل أستاذة النسيج بكلية التربية النوعية جامعة الفيوم، بإدارة الحوار مع الفنانات والحضور.
وراء فكرة المعرض الذي ربما يكون الأول من نوعه في مصر صدفة قادت دكتورة نرمين شمس مديرة غاليري «لمسات» إلى التوصل إليها والتواصل مع مجموعة من أبرز فنانات النسيج في مصر والمنطقة العربية، فبينما كانت تحتفي بفعاليات «ملتقى لمسات الدولي» في متحف النيل بأسوان في مارس (آذار) الماضي، انبهرت بأعمال فن النسيج الموجودة داخل قاعة مخصصة لها بالمتحف، وعندما فكرت بالأمر وجدت أن هناك الكثير من الأقسام المتخصصة في كليات الفنون التطبيقية بمصر تخرج آلاف الطلاب على درجة عالية من الإبداع، يستحقون دعم مواهبهم، إلى جانب العديد من المبدعين والمبدعات، وفق شمس التي تضيف: «من هنا قررت المساهمة في إلقاء الضوء على هذا الفن الذي اشتهرت به مصر منذ آلاف السنين، وتميزت به المنطقة العربية بأسرها عبر إقامة معرض يضم إبداعات متنوعة تراثية وعصرية على السواء، وسيكون هذا المعرض بداية لسلسة من المعارض في هذا المجال».
الفنانة نسرين فاروق من أبرز المشاركات بالمعرض لموهبتها المتميزة وخبراتها الطويلة التي تمتد إلى ما يزيد عن 30 سنة قضتها في إبداع «الكانفاه»، ورغم ذلك هو المعرض الأول الذي تشارك به، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم تكن هناك معارض متخصصة، ذلك أن فن النسيج لم يأخذ حقه من جانب العرض الفني العربي رغم روعته وخصوصيته، ولا سيما (الكانفاه)، الذي تسقطه معارض الغاليريهات رغم تميزه لما يتطلبه من جهد وصبر وارتفاع تكلفة خاماته، إضافة إلى ضيق دائرة متذوقيه، التي تنحصر في أصحاب الذوق العالي والثقافة الفنية، وهو ما يجعل من تسويقه أمراً صعباً للغاية».
تتميز أعمال نسرين برسوماتها غير التقليدية وتركيبات ألوانها المتفردة، ويرجع ذلك إلى أنها تصاميم يدوية مبتكرة وليست مطبوعة، فهي تعتمد على خامات وألوان أوروبية بأرقام وأكواد فرنسية تقول: «التابلوه الواحد قد يستغرق مني شهوراً طويلة؛ لاحتوائه على تفاصيل كثيرة وقطع صغيرة، فيما يشبه (البازل) لتكوين لوحة كاملة».
تتضمن لوحات نسرين المناظر الطبيعية المعقدة. ويفاجئك أنّ اللون الأخضر على سبيل المثال في اللوحة الواحدة مشتق منه نحو أربعين درجة. وتبلغ تكلفة المتر الواحد من التابلوه نحو سبعة آلاف جنيه مصري، (الدولار الأميركي يعادل 16.1 جنيه مصري)، لكن على حد قولها: «يعيش التابلوه أكثر من نصف قرن، وتتوارثه الأجيال؛ رغم أنه غير محفوظ بزجاج؛ وذلك لأن خيوطه الفرنسية تُعد مزجاً بين القطن والحرير، وأستوردها خصيصاً للعمل الفني، وتمثل حماية له من عوامل الزمن والعثة».
وتأخذك لوحات نسرين التي درست إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وعملت مديرة تنفيذية في إحدى الشركات، من ثم قدمت استقالتها للتفرغ لفن «الكانفاه» إلى عالم الزهور، وتستوقفك أناقة الألوان الداكنة مثل الأحمر والخمري والأسود. وتقول عن المعرض: «فكرة رائدة، ونحتاج إلى تطبيقها مرتين في السنة على الأقل».
وتعبر أعمال المهندسة المصرية نرمين محمد فتحي عن رؤيتها الفلسفية للنسيج؛ حيث ترى أنه ينبغي أن يمثل عنصراً أساسياً يستمتع به الإنسان في الحياة اليومية، ومن هذا المنطلق نقدم قطعاً فنية على شكل ملابس نسائية، لا سيما «الطرحة» و«الشال»، ورغم صغر سنها نسبياً (تخرجت في كلية الفنون التطبيقية عام 2013)، فإنّ نرمين نجحت في إطلاق علامتين تجاريتين، وأن تغزو منتجاتها السوق العربية وبعض الدول الأوروبية.
وتحمل أعمالها المطبوعة الثقافة الأفريقية والحضارة المصرية القديمة بجانب «الرسوم الغجرية»، تقول: «أحرص على استحضار روح الأصالة والثقافات المختلفة من دون نقل أو تقليد، وأحتفي بالكشف عن الجمال الكامن، ولذلك أقدم وجوهاً أفريقية ذات شعر مجعد رائعات الحسن، لأكسر القوالب الثابتة عن مفهوم الجمال». وتقدم الفنانة الأردنية من أصول فلسطينية نينا سمارة مفروشات يدوية من «الكوشنز» أو الوسائد الصغيرة، والمساند والجلسة العربية ومفارش السرير، وتتميز بعضها بالطابع الحديث وبعضها الآخر تراثي، في احتفاء خاص بالخيامية. وتقول: «توصلت إلى الخيامية ذات اللون الموحد لأنّه أخذني إلى تراث فلسطين، ولكني طورت فيه بحيث لا يكون تكراراً أو نسخة من الأعمال المتداولة؛ ولذلك تجد فيها دمج القطيفة والشراشيب والمسابح، وتعتبر سمارة المعرض بداية مرحلة فنية جديدة ستحرص فيها على النهل من تراث مصر الذي تصفه بـ«الخير الفياض الذي لا ينتهي في كل الفنون اليدوية».
كما تشارك شيماء إبراهيم بنحو 20 عملاً في مجال تصميم الأزياء، وتعتبر المعرض نوعاً من دعم الفنانين ومصممي الأزياء.



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.