3 عوامل تعزز رغبة غالبية السعوديين في السياحة الداخلية

إطلاق برامج بالتنسيق مع الجهات الصحية

جدة تحتضن أكبر المنتجعات وأكثر دور الإيواء (واس)
جدة تحتضن أكبر المنتجعات وأكثر دور الإيواء (واس)
TT

3 عوامل تعزز رغبة غالبية السعوديين في السياحة الداخلية

جدة تحتضن أكبر المنتجعات وأكثر دور الإيواء (واس)
جدة تحتضن أكبر المنتجعات وأكثر دور الإيواء (واس)

أحد أهم الأهداف التي كان يخطط البعض لتنفيذها لدى انتهاء منع التجول والحجر المنزلي الذي استمر لأكثر من شهرين، وعودة الحياة إلى طبيعتها، هو السفر والسياحة.
وخلال الأسابيع الأخيرة قبل عودة الحياة إلى طبيعتها الأحد الماضي، كانت بعض المدن السياحية في بعض مناطق السعودية تشهد زحاماً شديداً، لكن من دون تجمعات بشرية، إنما بعدد السيارات التي تمر عبر هذه المواقع، مثل جبال السودة في مدينة أبها (جنوب السعودية).
العودة للحياة الطبيعية، وتحت محاذير عدة، تدعو إلى الاستمرار بـ«التباعد الاجتماعي» و«العودة بحذر»، وهي لن تلغي مخططات الكثير لقضاء إجازة الصيف، لكن هذه المرة لن تكون سياحة خارجية، بل داخلية، فالرحلات الدولية لا تزال معلقة حتى إشعار آخر.
وتخطط وزارة السياحة السعودية لإطلاق برامج سياحية خلال الصيف الحالي، بالتنسيق مع الجهات الصحية لضمان سلامة السائح وفقاً لما أوضحته الوزارة لـ«الشرق الأوسط».
تترافق الخطة السعودية مع الجائحة، وقد أعطت فرصة لاستكشاف المعالم السياحية في المملكة، التي بدأ الاهتمام بها وإبرازها مؤخراً، والتي كانت نشطة في فترة ما قبل «كورونا» المستجد، مثل المواسم الترفيهية، ومنها «شتاء طنطورة، وموسم الدرعية، وموسم الرياض أو شتاء الرياض، وموسم جدة، وغيرها من المناطق»، في حين يفضل آخرون قضاء إجازاتهم الصيفية في مدينة الطائف (غرب السعودية)، أو عسير والباحة (جنوب السعودية)؛ وذلك لمناخها البارد في الصيف، إضافة إلى طبيعتها الخلابة.
ووفقاً لبيانات وزارة السياحة السعودية، فإن 80 في المائة من المواطنين والمقيمين يرغبون في السياحة الداخلية هذا الصيف لثلاثة عوامل رئيسية: هي الثقة في الإجراءات الصحية المطبقة للتعامل مع الجائحة، إضافة إلى وجود وجهات ومواقع سياحية جاذبة تستحق الاستكشاف ومن الممكن الاستمتاع بها من خلال رحلات بالسيارة بين المناطق المستهدفة وتجربة التخييم وممارسة بعض الرياضات مثل الهايكنغ والأنشطة البحرية وغيرها، وتشمل هذه الوجهات المناطق الجبلية المرتفعة في الطائف، والباحة، وأبها، والشواطئ على ساحل البحر الأحمر، مثل جدة، وأملج، والمدينة الاقتصادية في رابغ.
والعامل الثالث هو النجاح الذي تحقق من خلال مواسم السعودية في العام المنصرم التي أظهرت المقومات السياحية في المملكة.
وشهدت السعودية خلال الأعوام الأخيرة الماضية، قفزات في صناعة السياحة، كانت قد ترجمتها قرارات ومشاريع ضخمة بمليارات الدولارات، سلطت الضوء على جمال المدن السعودية، التي تتميز كل منها بطابع مختلف، ومنها المواسم الترفيهية، والقرارات مثل التأشيرة السياحية.
وكانت الهيئة العامة للترفيه في السعودية قد أطلقت الدليل الإرشادي لعودة الأنشطة الترفيهية بما يضمن التباعد الاجتماعي؛ تزامناً مع عودة الحياة الطبيعية يوم الأحد الماضي، وهي المرحلة الثالثة والأخيرة من رفع الإغلاق، بعد ثلاثة أشهر من منع التجول الجزئي أو الكامل في أنحاء البلاد، بسبب تداعيات فيروس «كورونا المستجد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.