إيران تبحث فرض الكمامات مع تجاوز الوفيات 9500

ممرضتان إيرانيتان في جناح مخصص لمرضى «كوفيد - 19» في طهران (أ.ب)
ممرضتان إيرانيتان في جناح مخصص لمرضى «كوفيد - 19» في طهران (أ.ب)
TT

إيران تبحث فرض الكمامات مع تجاوز الوفيات 9500

ممرضتان إيرانيتان في جناح مخصص لمرضى «كوفيد - 19» في طهران (أ.ب)
ممرضتان إيرانيتان في جناح مخصص لمرضى «كوفيد - 19» في طهران (أ.ب)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، إن إيران ستبحث مسألة إلزام السكان، في غضون أيام، باستعمال الكمامات في الأماكن العامة والمناطق المغطاة، وذلك مع استمرار الزيادة في الإصابات بفيروس كورونا التي تجاوزت 200 ألف حالة.
وقال روحاني، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي ونقلتها وكالة «رويترز»، «قد نجعل (الكمامات) إلزامية خلال أسبوع أو نحو ذلك (...)، بخاصة في الأماكن المزدحمة والمناطق المغطاة. لكن لا بد أولاً من توفير كمامات بأسعار معقولة». وتجاوزت معدلات الوفاة خلال معظم أيام الأسبوع الماضي مائة حالة للمرة الأولى، وذلك منذ شهرين، وهي زيادة قال المسؤولون إنها ترجع إلى عدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وقلة استخدام الكمامات.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، تسجيل أكثر من 100 وفاة وأكثر من 2000 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، في البلاد التي دخلت شهرها الخامس في مكافحة الوباء. وإيران التي سجلت أولى حالات «كوفيد - 19» في 19 فبراير (شباط)، هي إلى حد بعيد الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في الشرق الأوسط. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، بـ115 وفاة إضافية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات في إيران إلى 9507. وقالت لاري إنه في الوقت نفسه، سُجلت 2332 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في البلاد إلى 202.584 إصابة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحذّر روحاني من أن الضغط الناجم عن الوباء يمكن أن يجعل الناس «محبطين وقلقين»، داعياً الخبراء والفنانين إلى إعداد الناس لكي يكونوا ذهنياً «مستعدين لمحاربة الفيروس لفترة طويلة». وأضاف في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الوباء «بدون مثابرة واستمرارية، فإننا نخاطر بفقدان كل مكاسبنا». كما أكد روحاني قرار حكومته بمنح لجان المحافظات صلاحية فرض القيود اللازمة لمكافحة الوباء «ليكون تنفيذها» بموافقة الرئيس.
وتصنف سبع من أصل 31 محافظة إيرانية الآن باللون الأحمر، وهو أعلى مستوى من التحذير على سلم خطر انتشار المرض الذي حددته السلطات، وفقاً للاري. وهذه المحافظات هي الأحواز وخراسان وكرمنشاه وأذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وغولستان وكردستان. وسجلت إيران أدنى حصيلة لديها في أوائل مايو (أيار) قبل أن تعود الأرقام لترتفع في الأسابيع الأخيرة، ما يثير مخاوف من موجة وبائية ثانية، وهو ما تنفيه السلطات. وشكك خبراء أجانب في الأعداد التي تنشرها الحكومة، ورأى مسؤولون إيرانيون أن الأعداد أقل من الواقع بكثير.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.