مقتل 9 طلاب في انفجار قنبلة داخل مدرسة قرآنية في أفغانستان

الإفراج عن دفعة من سجناء «طالبان» في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
الإفراج عن دفعة من سجناء «طالبان» في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 9 طلاب في انفجار قنبلة داخل مدرسة قرآنية في أفغانستان

الإفراج عن دفعة من سجناء «طالبان» في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
الإفراج عن دفعة من سجناء «طالبان» في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)

أسفر انفجار قنبلة هاون داخل مدرسة قرآنية في شمال أفغانستان، أمس، عن مقتل تسعة طلاب على الأقل، كما أعلنت الشرطة. وقال المتحدث باسم الشرطة، خليل أسير، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «بحسب التحقيقات الأولية، فإن الانفجار سببه قنبلة هاون نقلت بشكل ما إلى داخل المدرسة»، مشيراً إلى أن الكثير من القتلى أعمارهم دون الثامنة عشرة. وأصيب ستة أشخاص في الانفجار الذي وقع في إقليم اشكاميش في ولاية تخار في شمال شرقي البلاد. وأكد المتحدث باسم حاكم الإقليم جواد هجري الحادث والحصيلة. ويأتي الحادث بعد تفجيرين داميين منفصلين هذا الشهر استهدفا مسجدين في كابل. والجمعة، قتل أربعة أشخاص على الأقل في اعتداء على مسجد في كابل أثناء صلاة الجمعة. وقبلها بأسبوع قتل شخصان، أحدهما إمام معروف، في انفجار في مسجد عند أطراف الحي الدبلوماسي الشديد التحصين في كابل. وفي مزار شريف (أفغانستان)، أسفر هجومان لـ«طالبان» على نقطتي تفتيش في شمال أفغانستان أول من أمس عن مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات الأمن الأفغانية، في أعمال عنف جديدة مع اقتراب محادثات سلام، وفق ما أعلنت السلطات. وقتل 12 عنصراً في هجوم شنته الحركة قبيل الفجر على نقطة تفتيش في ولاية جوسجان، حسب ما أعلن المتحدث باسم حاكم الإقليم معروف ازار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأشار المصدر إلى مقتل خمسة مقاتلين من «طالبان» خلال المعارك كما أسر المهاجمون أربعة عناصر من قوات الأمن الأفغانية. وأكدت وزارة الدفاع وقوع الهجوم، مشيرة إلى سقوط ستة جنود بين القتلى. وأفاد المتحدث باسم «طالبان» للشؤون العسكرية، ذبيح الله مجاهد، عن حصيلة أعلى. كما عزت السلطات إلى «طالبان» هجوماً استهدف موقعاً للجيش في قندوز. وأشار عضو مجلس المحافظة، أمين الله الدين، إلى مقتل ستة جنود في القتال الذي استمر قرابة خمس ساعات. وجاءت هذه التطورات الدامية في حين تستعد حركة «طالبان» والحكومة لإطلاق مباحثات سلام تأخرت كثيراً ترمي لإنهاء النزاع المستمر منذ قرابة عقدين في البلد المسلم الفقير.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».