عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> المهندس رائد أبو السعود، وزير المياه والري الأردني، التقى أول من أمس، بالقائم بأعمال السفارة الأميركية، كارين ساساهارا، لبحث المشاريع المائية الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمخطط تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، وثمن الوزير خلال اللقاء الدعم المتواصل والمقدم من الحكومة الأميركية، خاصة قطاع المياه وتمكينه من تجاوز التحديات الكبيرة خاصة في ظل جائحة «كورونا»، وبيّن الوزير الحاجة الملحة لتنفيذ مشاريع إضافية تكفل تأمين العجز الكبير والمتزايد والارتفاع في الطلب نتيجة ازدياد الاستخدام المنزلي.
> ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، شارك أول من أمس، في الحفل الختامي للنسخة الثانية من مسابقة أولمبياد المدارس «ريادة الأعمال والابتكار: الولوج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030»، التي ينظمها مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي لريادة الأعمال والاستثمار التابعين ل‍منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) بالتعاون مع إدارة التعليم الثانوي، والذي عُقد عن بُعد، وأكد الوزير على حرص الوزارة على تعزيز مهارات الطلبة، واهتمامها بتطبيق الذكاء الصناعي وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة.
> عبد الوهاب الصقر، سفير دولة الكويت لدى إندونيسيا، شارك أول من أمس، في حلقة نقاشية عبر الإنترنت تحت عنوان «دراسة الوضع الاقتصادي العالمي في ظل جائحة فيروس (كورونا) المستجد»، بمشاركة أكثر من 44 من رؤساء البعثات الدبلوماسية بإندونيسيا، وممثلي رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والمنظمات الدولية المعتمدة في جاكارتا، حيث تناولت الحلقة النقاشية الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول لمواجهة الآثار الاقتصادية المترتبة على جائحة «كورونا»، كما ناقشت سبل إيجاد حلول مناسبة لهذه الأزمة.
> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين في عمّان، التقى أول من أمس، بسفراء المجموعة العربية المعتمدين لدى الأردن، حيث أشاد بالعلاقات الوطيدة التي تربط دولهم وشعوبهم بالمملكة، وأشار إلى مواقف المملكة إزاء مختلف القضايا العربية والدولية المطروحة في الوقت الراهن وحرصها على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا التزام المملكة بتقديم جبهة موحدة ضد التهديد المشترك الذي يمثله وباء «كوفيد 19»، موضحاً أن معالجة الوباء وآثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتشابكة هي أولوية مطلقة للمملكة.
> إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، استقبل أول من أمس، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى موريتانيا، عبد القادر الساحلي، وتناول اللقاء علاقات التعاون الممتازة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تم التطرق إلى التحديات التي يطرحها تفشي وباء «كوفيد 19» على مستوى العالم، وخلال اللقاء هنأ الوزير السفير على النجاح الباهر الذي حققته بلاده في مواجهة وباء «كورونا» وتبعاته.
> المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني، تفقد أول من أمس، حديقة المحرق الكبرى تمهيداً لافتتاحها في النصف الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى اعتماد الوزارة لاستراتيجية تكثيف أشجار الظل الصديقة للبيئة والأشجار البحرينية المثمرة بنسب أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة، وكشف الوزير عن إنجاز 80 في المائة من مشروع تطوير الحديقة، مبينا أن الحديقة ستضيف معلماً جديداً لمحافظة المحرق من خلال موقعها الحيوي لوقوعها بالقرب من مطار البحرين الدولي.
> زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة بالبحرين، رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، تم اختياره أول من أمس، لرئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة لمدة 4 سنوات قابلة لتجديد. ويأتي الاختيار في إطار سعي مملكة البحرين الدائم لتحقيق المكتسبات السياحية الرائدة في قطاع السياحة على المستويين العربي والعالمي، وتقديرا لمكانة ودور المملكة في دعم ورعاية برامج المنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية.
> المونسنيور جوزيف سبيتري، السفير البابوي لدى لبنان، استقبله أول من أمس، نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، حيث جرى عرض الأوضاع العامة، وأكد السفير على أنه نقل إلى رئيس مجلس النواب تضامن البابا فرنسيس مع لبنان، مؤكداً الوقوف دائماً إلى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة التي تعقدت كثيراً مع تداعيات وباء «كورونا»، مضيفا: «نثق أن اللبنانيين بصمودهم قادرون على إيجاد الحلول المناسبة».
> وانغ كيجيان، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى لبنان، استقبله أول من أمس، غازي وزني، وزير المالية اللبناني، حيث شدد السفير على أهمية العلاقات اللبنانية الصينية خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي، ومشيرا إلى مساعدة بلاده للبنان للتعافي من وباء «كورونا» المستجد لينتعش اقتصادياً واجتماعياً.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».