«مكتبة الإسكندرية» تحتفي بمئوية الملك فاروق الأول

عبر عدد خاص من مجلة «ذاكرة مصر»

غلاف مجلة «ذاكرة مصر»  (مكتبة الإسكندرية)
غلاف مجلة «ذاكرة مصر» (مكتبة الإسكندرية)
TT

«مكتبة الإسكندرية» تحتفي بمئوية الملك فاروق الأول

غلاف مجلة «ذاكرة مصر»  (مكتبة الإسكندرية)
غلاف مجلة «ذاكرة مصر» (مكتبة الإسكندرية)

في عددها الأربعين تحتفي مجلة «ذاكرة مصر»، التي تصدرها «مكتبة الإسكندرية» بمئوية الملك فاروق الأول (1920 - 1965) آخر حكام الأسرة العلوية في مصر، ويضم هذا العدد الخاص الذي أصدرته المكتبة مؤخراً، مقالات تحليلية، وصوراً تسرد حياة فاروق منذ بداياته ونشأته وشبابه وهواياته، وحتى نهايته في منفاه، بجانب تسليط الضوء على الحياة الحزبية والسياسية ومؤامرات تنظيم «الإخوان» في عهده، بالإضافة إلى الفترة التي شهدت التمهيد لثورة 23 يوليو (تموز) 1952. وحتى مصادرة ممتلكات أسرة محمد علي، والقصور والاستراحات الملكية.
الدكتور سامح فوزي، رئيس تحرير مجلة «ذاكرة مصر» يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا العدد الخاص الذي يحمل الرقم 40 يأتي ضمن مشروع الاحتفاء بمئويات شخصيات مصرية تاريخية، أو مؤسسات بارزة مر على إنشائها مائة عام، واختيار الملك فاروق الأول كعنوان وموضوع هذا العدد، يرجع إلى أهمية الفترة التاريخية التي حكم فيها مصر، بجانب كونه آخر ملوك الأسرة العلوية».
ويضم العدد مساهمات متنوعة من أكاديميين ومثقفين مصريين بارزين، من بينهم الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والمشرف العام على المجلة، والدكتورة لطيفة سالم وأحمد زكريا الشلق وجمال شقرة، وآخرون يتناولون حقبة فاروق التاريخية بالتقييم والتحليل المستنير بعيداً عن التأييد أو الرفض، وفق فوزي، الذي يشير إلى أن «تناول فترة زمنية محددة أو شخصية تاريخية مر عليها مائة عام، يكون أمراً مهماً ومنصفاً ومحايداً في كثير من الأحيان».
وسبق لمجلة «ذاكرة مصر» الاحتفاء برؤساء وزعماء مصريين بمناسبة ذكرى مئوية ميلادهم خلال السنوات الماضية على غرار الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس محمد أنور السادات، بالإضافة إلى الاحتفاء خلال العدد (39) في العيد العاشر لتأسيس المجلة، بـ10 شخصيات مصرية ساهمت في إثراء الحياة الطبية والاجتماعية والأدبية والسياسية خلال القرن الماضي لكنها لم تأخذ حقها في الظهور الإعلامي والشهرة على غرار الفنان الراحل محمود مرسي، والسفير أحمد صدقي، والدكتور نزيه نصيف الأيوبي، والدكتور وليم سليمان قلادة، والدكتور هشام صادق، والأستاذة كريمة السعيد، والأديب محمد ناجي، والشاعر حسين السيد، والدكتور سليم حسن، وأول طبيبة مصرية هيلانة سيداروس.
وصدر العدد الأول من مجلة «ذاكرة مصر» (دورية ربع سنوية)، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2009. وتتميز المجلة بموضوعاتها ذات الطابع الثقافي الذي يجمع بين السياسة والتاريخ والاقتصاد والمجتمع المصري بعاداته وتقاليده وهواياته واتجاهاته واهتماماته المختلفة.
وتوفي الملك فاروق في إيطاليا سنة 1965 بشكل مفاجئ، ونقل جثمانه إلى مصر بعد تقديم بناته الأميرات، طلبا إلى الحكومة المصرية بدفن والدهن بمدافن الأسرة العلوية بمسجد الرفاعي بحسب وصيته، لكن تم رفض الطلب ودفن في أحد المدافن الخاصة بالأسرة، قبل أن تطلب بناته مجدداً من الرئيس السادات عقب وفاة عبد الناصر، تنفيذ وصية الملك السابق ليدفن بمسجد الرفاعي بجوار والده وأجداده ووافق الرئيس السادات على ذلك ونقل إلى قبره الحالي بمسجد الرفاعي بالقرب من قلعة صلاح الدين الأثرية، بحسب موقع «الملك فاروق».
وتصدر «ذاكرة مصر» في 92 صفحة تتنوع بين مجموعة من الأبواب الثابتة مثل «العدد الأول - ظرف تذكاري - عاداتنا من زمان - كلام من زمن فات - ذاكرة السينما - طابع بريد - أوسمة ونياشين - بروتوكولات ومراسم - حكايات وروايات من مصر - عروض كتب - مواقع إلكترونية - بعيون أوروبية - صدق أو لا تصدق - ابحث في ذاكرة مصر المعاصرة». وغيرها من عناوين الأبواب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.