«أزمات عائلية» تلاحق مسلسلاً عن حياة أحمد زكي

زوج الفنانة الراحلة هالة فؤاد يهدد بمقاضاة صناع «الإمبراطور»

«أزمات عائلية» تلاحق مسلسلاً عن حياة أحمد زكي
TT

«أزمات عائلية» تلاحق مسلسلاً عن حياة أحمد زكي

«أزمات عائلية» تلاحق مسلسلاً عن حياة أحمد زكي

بعد ساعات قليلة من إعلان الفنان المصري الشاب محمد رمضان، عن عزمه تقديم مسلسل جديد في موسم رمضان 2021، يجسد فيه شخصية الفنان الراحل أحمد زكي، يحمل اسم «الإمبراطور أحمد زكي»، بدأت الأزمات العائلية في ملاحقة المسلسل قبل تصويره، بالإضافة إلى تباين آراء الجمهور والمتابعين بشأن أحقية رمضان في تجسيد حياة زكي المليئة بالتفاصيل والنجاحات الفنية المميزة.
وأعلن رمضان عن اتفاقه مع السيناريست والمخرج المصري بشير الديك، على كتابة المسلسل، بعد اعتذار الكاتب وحيد حامد، بسب انشغاله في كتابة الجزء الثالث من مسلسل «الجماعة».
وهدد عز الدين بركات، زوج الفنانة الراحلة هالة فؤاد (والدة الفنان الشاب الراحل هيثم أحمد زكي) بمقاضاة صناع العمل إذا تم تناول حياتها في المسلسل، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «طلبت من محامي ابني رامي التواصل مع صناع المسلسل، والاتفاق على الشروط اللازمة، ومنها الحصول على نسخة من (الإسكريبت) للمراجعة والوقوف على مدى صدق وصحة الأحداث التي سترد في المعالجة الدرامية»؛ مشيراً إلى أنه «يرفض تماماً الزج باسم زوجته الراحلة هالة فؤاد في هذا المسلسل؛ لأنها اعتزلت الفن، وارتدت الحجاب، أما بخصوص ظهور شخصية تجسد حياة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، فهو أمر بيد وريثه الوحيد ابني رامي».
في المقابل، قال الكاتب والمخرج بشير الديك، مؤلف المسلسل، لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل سيتناول حياة الراحل أحمد زكي منذ بدايته وحتى وفاته، وإن تطرق العمل لحياته الشخصية سيكون ثانوياً، أي أن الأحداث ستركز بشكل أساسي على أحمد زكي الفنان، وليس حياته الشخصية».
وأكد بشير الذي عاصر الفنان الراحل، وتعاون معه فنياً في عدة أفلام سينمائية، من بينها: «ضد الحكومة»، و«النمر الأسود»، و«موعد على العشاء»، أن «حياة زكي خصبة لسرد معالجة درامية وسيناريو ثري، بعيداً عن علاقاته الحياتية».
وعن رأيه كـكاتب في الفنان محمد رمضان، قال إنه «طوَّر من نفسه، وله جمهور كبير، وأرى أنه الأنسب حالياً لبطولة المسلسل».
ويعد الفنان أحمد زكي الذي رحل في 27 مارس (آذار) 2005، من أبرز الفنانين المصريين الذين برعوا في تجسيد أعمال السيرة الذاتية على شاشة السينما والتلفزيون، على غرار «الأيام»، و«ناصر 56» الذي جسد فيه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1996، و«أيام السادات» الذي جسد فيه شخصية الرئيس الراحل أنور السادات عام 2001. كما أن آخر ظهور له على الشاشة كان أيضاً من خلال فيلم «حليم».
ويرى نقاد مصريون، من بينهم طارق مرسي، أن «زوج الراحلة هالة فؤاد له حق الاعتراض على ظهور زوجته في مسلسل (الإمبراطور) حتى وإن كان ظهورها بالمسلسل قبل زواجها منه، ولأنها توفيت وهي على ذمته فإنه يجب الحصول على موافقته، والاستجابة لملاحظاته على الشكل والصورة الخاصة بها إن ظهرت في العمل».
وأكد مرسي: «رامي الأخ غير الشقيق لهيثم زكي، له الحق في رفض أو قبول ظهور هيثم، وكذلك له الحق في رفض أو قبول ظهور والدته أيضاً في أي عمل، ومن حقه مراجعة العمل والاعتراض عليه».
وتوقع مرسي أن يثير مسلسل «الإمبراطور» المرتقب أزمات عدة، رغم قوة الشركة المنتجة له، لا سيما بعد انقسام جمهور «السوشيال ميديا» بشأن اختيار محمد رمضان لتجسيد بطولة المسلسل.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.