اهتمام دولي بـ«بارقة الأمل» الجديدة لمواجهة «كورونا»

الفيروس يفتك بالأميركيين أكثر من الحرب العالمية الأولى... وشبح العزل يهدد بكين

مدينة «ديزني لاند» الترفيهية تذكر زوارها بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية (أ.ب)
مدينة «ديزني لاند» الترفيهية تذكر زوارها بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية (أ.ب)
TT

اهتمام دولي بـ«بارقة الأمل» الجديدة لمواجهة «كورونا»

مدينة «ديزني لاند» الترفيهية تذكر زوارها بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية (أ.ب)
مدينة «ديزني لاند» الترفيهية تذكر زوارها بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية (أ.ب)

حظي «اختراق علمي» بريطاني حول استخدام عقار «ديكساميثازون» في علاج مرضى فيروس كورونا، باهتمام دولي واسع أمس. ورحبت أوساط طبية حول العالم، بحذر، بهذا العقار، الذي اعتبره وزير الصحة البريطاني مات هانكوك «أفضل نبأ حتى الآن» في جهود مكافحة الوباء.
وأظهرت التجارب السريرية، التي أُعلنت الثلاثاء، أن «ديكساميثازون» الذي يُستخدم مضادا للالتهاب في أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل، خفّض معدل الوفيات بنحو الثلث بين أسوأ الحالات لمرضى «كوفيد - 19» ممن أُدخلوا المستشفيات.
واعتبر كثيرون العقار بارقة أمل جديدة للمصابين بالفيروس.وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، أدهانوم تيدروس غيبريسيوس، إن «هذا أول علاج يظهر خفضا في وفاة مرضى {كوفيد - 19} الذين تتطلب حالتهم الأكسجين أو دعم جهاز التنفس الصناعي»، وتابع: «نتطلع قدما إلى تحليل البيانات الكاملة في الأيام القادمة».
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، اعتمادها دواء «ديكساميثازون» ضمن البروتوكول العلاجي لمرضى «كوفيد - 19»، حيث بدأت في إعطاء هذا الدواء للمرضى المنومين في أجنحة المستشفيات وفي العنايات الحرجة الذين يحتاجون إلى أكسجين.
وفي الولايات المتحدة، استقبل الأطباء التقارير حول فاعلية العقار بتفاؤل حذر. وقال بعضهم إن سحب دراسة مؤثرة عن المرض الناجم عن فيروس كورونا في الآونة الأخيرة جعلهم يريدون الاطلاع على مزيد من البيانات، في إشارة إلى الجدل الذي أثارته الدراسات المتعلقة بعقار «هيدروكسي كلوروكين».
في غضون ذلك، تبدو بكين مهددة بشبح العزل، بعد رصد عشرات إصابات «كوفيد - 19»، أمس (الأربعاء)، مرتبطة بسوق ضخمة للمواد الغذائية. وألغى مطارا بكين ثلثي الرحلات الجوية، فيما أغلقت مدارس العاصمة أبوابها مجدداً، في مسعى لاحتواء العدوى. وأعلنت سلطات المدينة عن رصد 31 حالة أمس، فيما حضّ مسؤولون السكان على عدم مغادرة بكين، وسط مخاوف من موجة ثانية من الإصابات في الصين التي تمكنت إلى حد كبير من السيطرة على الوباء.
وتجري السلطات فحوصات واسعة النطاق على عشرات آلاف الأشخاص، كما صنّفت 27 حياً منطقة «متوسطة الخطر»، وحياً واحداً على الأقل «مرتفع الخطر».
من جهتها، سجّلت الولايات المتّحدة، مساء الثلاثاء، أكثر من 700 وفاة جديدة ناجمة عن فيروس {كورونا المستجدّ}، ليتجاوز بذلك إجمالي عدد ضحايا وباء «كوفيد - 19» عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى. وتعد الولايات المتّحدة الدولة الأكثر تضرّراً من جرّاء جائحة «كوفيد - 19» في العالم.
في سياق آخر، كشفت وسائل إعلام روسية عن تدابير وقائية صارمة فُرضت لحماية الرئيس فلاديمير بوتين من عدوى فيروس «كورونا». إذ يخضع الزوار المتجهون إلى مقر الرئاسة لفحوص الحرارة المعتادة، قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة «التعقيم» الشامل عبر نفق صناعي مصمم لهذا الغرض.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.