إسرائيل تقر رسمياً بعودة الوباء

رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استئناف الرحلات الجوية بين إسرائيل واليونان وقبرص، ابتداء من أول شهر أغسطس (آب) المقبل، حذرت رئيسة قسم الصحة الجماهيرية في وزارة الصحة، البروفسور سيجال سيدتسكي، من استمرار الإهمال في الاحتياطات وعدم فرض تعليمات الوزارة الوقائية، وقالت إن «موجة ثانية من كورونا قادمة والمعطيات الحالية عن انتشار المرض مقلقة».
وقالت سدتسكي، التي كانت تتكلم أمام لجنة مكافحة كورونا في الكنيست (البرلمان)، أمس الثلاثاء، إن الإصابات بالفيروس ترتفع وتتضاعف كل يوم في الآونة الأخيرة، وباتت تنتشر على نطاق واسع، على 57 بلدة، وليس كما في الموجة الأولى عندما كانت محصورة في القدس وبني براك ودير الأسد وعدد قليل من البلدات الأخرى. وأضافت سدتسكي، أن «بالإمكان القول اليوم إن وباء كورونا عاد إلينا، ولم يعد بالإمكان تجاهل المعطيات». وأوضحت: «نحن نرى علاقة واضحة بين فتح المرافق الاقتصادية وارتفاع انتشار الفيروس. ويوجد ارتفاع ملموس في جميع أنحاء البلاد وخاصة بين الأولاد وفي عدد من البلدات».
جاءت هذه التصريحات، في الوقت الذي انفجر فيه وزير الصحة، يولي أدلشتاين، غضبا ووبخ أعضاء الكنيست، أمس، قائلا: «أنتم الذين يجب أن تكونوا نموذجا أعلى للجمهور تتجولون في الكنيست أمام كاميرات التلفزيون وأنتم لا تضعون الكمامات على أنوفكم. فكيف نطالب بفرض القانون على الجمهور ونحن المشرعين ندوس القانون». وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بيانها اليومي، صباح أمس، وأعلنت أنه تم تسجيل 101 إصابة جديدة بالفيروس منذ مساء الاثنين. وقالت إن إجمالي عدد المصابين في إسرائيل بلغ 19.338.
وجاء في بيان الوزارة أن عدد من يرقد في المستشفيات بلغ 129 مريضا، فيما يخضع 2.393 مريضا للعلاج في المنزل، ويوجد 401 مريض في فنادق مخصصة بالحجر الصحي ويخضع لحجر منزلي 16.152 شخصا، بينما بلغ عدد الذين خضعوا لحجر منزلي منذ بداية الجائحة 230.329 شخصا.
وخرج وزير الدفاع السابق، نفتالي بنيت، بانتقادات لاذعة للحكومة، وقال إنها لا تعد إسرائيل كما يجب للموجة التالية من كورونا. وتنشغل في أمور تافهة حول صراع الكراسي داخل الائتلاف. وقال إن الاستمرار في هذا الإهمال سيكلف إسرائيل ثمنا باهظا بالأرواح. وحذر من إهمال موضوع الفحوصات. وقال: «لقد ثبت بشكل قاطع أن الأماكن التي أجرت فحوصات شاملة للسكان، مثل كوريا والسويد، خرجت من أزمة كورونا، ونحن نبدو متخلفين عن الركب عدة أسابيع».