«أكاديمية مسك» تطلق برنامجاً لتنمية المهارات القيادية

بالتعاون مع «جنرال إلكتريك»... ويسهم في تعزيز أعمال المؤسسات الأهلية والحكومية

«أكاديمية مسك» تطلق برنامجاً لتنمية المهارات القيادية
TT

«أكاديمية مسك» تطلق برنامجاً لتنمية المهارات القيادية

«أكاديمية مسك» تطلق برنامجاً لتنمية المهارات القيادية

وقّعت أكاديمية مسك التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك الخيرية)، اتفاقية مع شركة جنرال إلكتريك (GE) في مجال تنمية المهارات القيادية لكبار القادة السعوديين.
ووقّع الاتفاقية عمر النجار الرئيس التنفيذي لأكاديمية مسك وهشام البهكلي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في السعودية والبحرين مؤخراً.
وتهدف المبادرة إلى الاستفادة من خبرات إحدى أهم أكاديميات القيادة في العالم لدعم وتعزيز مهارات القياديين السعوديين وتطوير أساليب وفكر وسلوكيات أصيلة تنهض بأعمال المؤسسات الأهلية والحكومية لتحقيق «رؤية 2030». وتعتبر هذه أولى خطوات التعاون، إذ أطلقت أكاديمية مسك وجنرال إلكتريك «برنامج القيادة المسرعة» لمجموعة من كبار القادة السعوديين الذين يتمتعون بإمكانيات عالية في القطاعين الحكومي والخاص ليستفيدوا من البرامج التي ستُعقد صفيّاً وافتراضيّاً في معهد جنرال إلكتريك للتطوير القيادي في كروتونفيل بنيويورك.
وانطلقت المبادرة بجلسة افتراضية لمجموعة مختارة من القادة السعوديين بتنسيق مشترك بين أكاديمية مسك وجنرال إلكتريك.
وتسلّط جنرال إلكتريك الضوء في معهدها في كروتونفيل على أحدث أساليب القيادة، وتغرس سلوكياتها المثلى وتشارك الأفكار مع أكثر المفكرين تأثيراً في الأوساط الأكاديمية والتجارية، وتوجد تجارب تعليمية تحويلية لإلهام قادة اليوم وإعداد قادة الغد بهدف التخطيط لبرامج إضافية بالتنسيق بين الجهتين.
وقال عمر النجار حول الشراكة: «يسعدنا التعاون مع جنرال إلكتريك في مجال التطوير القيادي، نظراً لأن إحدى السمات المميزة لبرامج القيادة لدينا هي تمكين المشاركين من تطوير أسلوب قيادة تطبيقي وأصيل يتلاءم مع حجم وطبيعة الأهداف والتحديات الخاصة في السعودية، وكلّنا ثقة بأن العمل من كثب مع خبراء جنرال إلكتريك في كروتونفيل سيمكّن المشاركين من تطبيق ما اكتسبوه خلال هذه التجربة التحويلية على أرض الواقع في عملهم».
إلى ذلك، أكد هشام البهكلي أهمية الشراكة مع أكاديمية مسك ودعم العمل الذي يقومون به لتمكين السعوديين والإسهام في تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030». وتابع: «يسعدنا أن نستقبل القادة السعوديين الموهوبين مستقبلاً في كروتونفيل، ونتطلع ليس فقط إلى البرامج التدريبية ولكن أيضاً إلى التعلم منهم في ظل بيئة تعاونية».
وتعمل أكاديمية مسك على تطوير مصفوفة برامج لتطوير وصقل مهارات القادة في القطاعين الأهلي والحكومي، إضافة إلى ما تقدمه من برامج تؤهل مزيداً من المواطنين لسوق العمل بمهارات المستقبل.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.