«صمود الفن»... نقاشات عالمية في تحديات الصناعة الإبداعية والثقافية

ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي بالشراكة مع «يونيسكو»

«صمود الفن»... نقاشات عالمية في تحديات الصناعة الإبداعية والثقافية
TT

«صمود الفن»... نقاشات عالمية في تحديات الصناعة الإبداعية والثقافية

«صمود الفن»... نقاشات عالمية في تحديات الصناعة الإبداعية والثقافية

تنعقد غداً (الخميس)، جلسات النقاش الافتراضية العالمية «صمود الفن» التي يستضيفها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للمرة الأولى على مستوى الخليج العربي، وتتمحور حول التحديات والفرص التي تواجه مجال الصناعة الإبداعية والثقافية، في ظل المستجدات الطارئة على القطاع الثقافي نتيجة جائحة «كوفيد - 19».
ويشارك في الجلسات 5 من المتخصصين في مجالي الثقافة والفن في المنطقة، وستبحث جلسة النقاش التي تحمل عنوان: «من الديستوبيا إلى اليوتوبيا: مشهدنا الثقافي المتغير»، التغيرات على المشهد الثقافي الحالي والمسارات المحتملة مستقبلاً من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من منظور العالم العربي.
وتأتي جلسات النقاش، في الوقت الذي تخرج المؤسسات الثقافية من حالة الإغلاق إلى عالم مختلف تماماً عن الذي عهدته منذ أشهر قليلة بسبب جائحة «كوفيد - 19»؛ ما يثير تساؤلات حول أثر ذلك على تلك المؤسسات ومستقبل الفن والثقافة، علاوة على مساعدة هذه المؤسسات لاستيعاب ومواجهة عالم ما بعد الجائحة.
وتتناول النقاشات التي تستمر على مدى ساعتين الكثير من الموضوعات، مثل: كيف أثرت جائحة «كوفيد - 19» على استهلاك وإنتاج ونشر الثقافة، والأدوار الحالية والمستقبلية للمؤسسات والحكومات والقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الثقافي. وما حال قطاع الثقافة الآن؟ وكيف نريده أن يصبح مستقبلاً؟ وكيف سيتغير الإنتاج الثقافي؟
وقال حسين حنبظاظة، مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «كان هدفنا دائماً تغيير المشهد الثقافي، إلا أنه في خضم الأزمة، نحتاج إلى المزيد من العمل أكثر من أي وقتٍ مضى؛ إذ يوجد الكثير من الأمور لمناقشتها ولإنجازها، وتحتاج إلى تكاتف الجهود كي نتمكن من تخطي هذه المرحلة نحو مستقبل ثقافي أفضل».
وتستضيف حلقات النقاش الشيخة هلا آل خليفة، المدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، والدكتورة ليندا كوماروف، أمينة الفن الإسلامي رئيسة قسم فنون الشرق الأوسط بمتحف لوس أنجليس للفنون، والدكتورة ندى شبوط، مديرة مبادرة الدراسات الثقافية والعربية والإسلامية المعاصرة في جامعة شمال تكساس في الولايات المتحدة الأميركية، والفنان السعودي أحمد مطر، والفنان اللبناني أكرم زعتري.
يشار إلى أن منظمة يونيسكو أطلقت جلسات النقاش العالمية «صمود الفن» بالتزامن مع يوم الفن العالمي الذي صادف 15 أبريل (نيسان) 2020. وهو جهد عالمي بدأ بنقاشات افتراضية حول التأثير بعيد المدى لجائحة «كوفيد - 19» على قطاع الثقافة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».