«كورونا» يتمدد صينياً وخليجياً... وتحذير من «طفرة»

97 % من اللقاحات قيد التجارب عالمياً قد لا ترى النور

متسوقون في شارع أكسفورد وسط لندن مع معاودة المتاجر فتح أبوابها أمس بعد عزلة «كورونا» (أ.ب)
متسوقون في شارع أكسفورد وسط لندن مع معاودة المتاجر فتح أبوابها أمس بعد عزلة «كورونا» (أ.ب)
TT

«كورونا» يتمدد صينياً وخليجياً... وتحذير من «طفرة»

متسوقون في شارع أكسفورد وسط لندن مع معاودة المتاجر فتح أبوابها أمس بعد عزلة «كورونا» (أ.ب)
متسوقون في شارع أكسفورد وسط لندن مع معاودة المتاجر فتح أبوابها أمس بعد عزلة «كورونا» (أ.ب)

سجل وباء «كورونا» تمدداً مقلقاً في الصين ودول الخليج، فيما حذّر خبراء من «طفرة» في الفيروس قد تعقد جهود العثور على لقاح فاعل ضده.
وفي الصين، رُصد عدد كبير من الحالات في العاصمة بكين، وبخاصة حول سوق تشينفادي، جنوب العاصمة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم إحصاء أكثر من 100 إصابة جديدة منذ ظهر الوباء مجدداً في بكين، ما دفع السلطات إلى إغلاق كثير من المناطق السكنية والمواقع الرياضية والثقافية مجدداً.
خليجياً، تم تسجيل 4507 إصابات جديدة في السعودية، فيما وصل عدد المتوفين أمس إلى 1011 شخصاً. وسجلت في الكويت حالتا وفاة جديدتان، وارتفع عدد المصابين إلى 36431. وسجلت 1043 إصابة جديدة في سلطنة عمان، و4 وفيات، وفي البحرين تم تسجيل 4 حالات وفاة، و317 إصابة جديدة. وفي قطر سجلت 1274 إصابة جديدة و3 وفيات.
إلى ذلك، أظهرت دراسة أجراها باحثون أميركيون في مركز «سكريبس ريسيرتش» أن طفرة في فيروس {كورونا المستجد} يمكن أن تزيد بشكل كبير من قدرته على إصابة الخلايا. ونقلت وكالة «رويترز» عن الباحثين أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الطفرة الصغيرة تؤثر في شدة أعراض المصابين أو تزيد من الوفيات.
وفيما تتسابق شركات الأدوية على مستوى العالم على لقاح فعال، حذّرت دراسة لشركة «إرنست أند يونغ» لاستشارات الشركات، من أن 97 في المائة من مجموع 161 لقاحاً مرشحاً و242 دواء في طور الاختبار، لن تشهد النور لعدم فاعليتها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
...المزيد
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.