«إيسيسكو» تمدد المشاركة في جوائزها حتى 31 يوليو

مبنى «إيسيسكو» في الرباط
مبنى «إيسيسكو» في الرباط
TT

«إيسيسكو» تمدد المشاركة في جوائزها حتى 31 يوليو

مبنى «إيسيسكو» في الرباط
مبنى «إيسيسكو» في الرباط

أعلنت «منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)» تمديد أجل المشاركة في جوائز الأفلام القصيرة، والرسم، وكتابة القصة، والتأليف الموسيقي أو الإبداع الفني، و«بيان» للإلقاء التعبيري باللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى 31 يوليو (تموز) المقبل، على أن تعلن أسماء الفائزين في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وتسلّم الجوائز في حفل يُحدّد موعده لاحقاً.
وأوضحت «إيسيسكو» أنّ قرار تمديد أجل المشاركة في الجوائز صدر تلبية لمطلب أعداد كبيرة من الراغبين في المشاركة من دول مختلفة، والذين تواصلوا مع المنظمة عبر الهاتف أو رسائل بريد إلكتروني أو رسائل إلى صفحات وحسابات الـ«سوشيال ميديا» الخاصة بالمنظمة، أكدوا فيها أنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت لاستيفاء شروط المشاركة، نظراً للوضعية الاستثنائية نتيجة جائحة «كوفيد19».
وكانت «منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة» أعلنت عن إطلاق «جائزة إيسيسكو للأفلام القصيرة»، ضمن مبادرتها «الثقافة عن بُعد»، وتُمنح لثلاثة فائزين، حيث يحصل الفائز الأول على 8 آلاف دولار، والثاني على 6 آلاف دولار، و4 آلاف دولار للفائز الثالث، وتشمل شروط الترشح ألا تتعدى مدة الفيلم 4 دقائق، وألا يكون قد سبق الاشتراك به في مسابقة أخرى، وألا يمس بالقيم الإنسانية والدينية والوطنية، وأن يتضمن ترجمة بإحدى لغات المنظمة الثلاث (العربية - الإنجليزية - الفرنسية). وترسل الترشيحات على البريد الإلكتروني: «[email protected]».
كما رصدت «إيسيسكو» ضمن المبادرة نفسها، 3 جوائز للطلاب في كل فرع من مجالات الإبداع الثلاثة: كتابة القصة القصيرة، ورسم لوحة فنية، والتأليف الموسيقي أو الإبداع الفني، وتبلغ قيمة الجائزة الأولى 6 آلاف دولار، والثانية 4 آلاف دولار، والثالثة ألفي دولار، بالإضافة إلى شهادات تقديرية، على أن تتولى اللجان الوطنية وجهات الاختصاص في الدول الأعضاء اختيار 3 أعمال من كل صنف، ويتم إرسال المشاركات إلى قطاع الثقافة في «إيسيسكو» على البريد الإلكتروني: «[email protected]».
ولدارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى، خصصت «إيسيسكو» جائزة «بيان» للإلقاء التعبيري باللغة العربية، ضمن مبادرات «مركز (إيسيسكو) للّغة العربية للناطقين بغيرها». وتُمنح هذه الجائزة لثلاثة فائزين من كل فئة من فئات الطلاب العمرية (الأطفال - الفتيان والفتيات - الشباب)، حيث يحصل كل فائز من فئة الشباب على ألفي دولار، ومن فئة الفتيان والفتيات على 1500 دولار، ومن فئة الأطفال على ألف دولار.
ومجال مسابقة «بيان» هو إلقاء تعبيري ينجزه الطالب عبر فيديو قصير مستنداً إلى نص حرره بالعربية. ومن شروط المشاركة ألا يتجاوز الفيديو 3 دقائق لفئة الأطفال، و4 دقائق لفئة الفتيان والفتيات، و5 دقائق للشباب؛ وألا يكون قد جرى نشره أو المشاركة به في مسابقة أخرى، ويكون مصحوباً بالنص الذي حرره الطالب، وأن يكون المتسابق من جنسية دولة غير عربية، ولا تكون العربية لغته الأولى؛ وأن يترشّح العمل عبر المؤسسة التربوية التي يدرس فيها؛ ولا ترشح المؤسسة التربوية إلا عملاً واحداً في كل فئة؛ وأن تصل الترشيحات عبر اللجان الوطنية وجهات الاختصاص بالدول الأعضاء، مع استمارة الترشح مملوءة بشكل كامل؛ وتُحمّل من الرابط:
«http:--www.icesco.org-wp - content-uploads-2019-12-Nomination - Form - ICESCO - Bayan - Award.pdf».
وترسل الترشيحات إلى «إيسيسكو» عبر العنوان الإلكتروني: «[email protected]».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».