عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، استقبل أول من أمس، مدير عام وكالة أنباء البحرين عبد الله خليل بوحجي، وذلك بعد مشاركته واجتيازه دورة الدفاع الوطني الثانية، التي عقدت بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بقوة دفاع البحرين خلال الفترة من شهر سبتمبر (أيلول) 2019م حتى يونيو (حزيران) 2020م، وهنأ الوزير المدير العام لوكالة أنباء البحرين، على نجاحه في هذه الدورة المتميزة، متمنياً له المزيد من التوفيق والسداد، وأكد الوزير على الدور الذي تقوم به الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني وبرامجها المتطورة.
> الدكتور صالح الخرابشة، وزير البيئة والزراعة الأردني، تفقد أول من أمس، محمية فيفا الطبيعية، (140 كم جنوب عمان) للاطلاع على مدى تعافي مكوناتها عقب عمليات التجريف التي شهدتها بعض مواقعها العام الماضي، كما تفقد مجموعة من المشاريع بالمحمية، من ضمنها مشروع زراعة نبتة الأوليفيرا التي بدأ المجتمع المحلي بزراعتها بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
> الدكتور نذيرو ولد حامد، وزير الصحة الموريتاني، أشرف أول من أمس، على تسلم كمية من المعدات الطبية المختلفة مقدمة من طرف الجالية الموريتانية في الصين، وتضم هذه المعدات التي ستعزز الجهود المبذولة للتصدي لوباء كورونا، الكمامة بمختلف أنواعها وأحجامها، والنظارات للفرق الطبية وأجهزة لقياس الحرارة والأشعة تحت الحمراء ومعاطف طبية وقائية ووسائل تعقيم وأجهزة للتنفس الصناعي، وثمن الوزير جهود الجالية الموريتانية في الصين، معتبراً أن المعدات ستساعد موريتانيا فيما تبذله من إجراءات لمواجهة الوباء.
> فاروق شيعلي، وزير الأشغال العمومية والنقل في الجزائر، تفقد أول من أمس، أشغال تقوية وتهيئة المدرج الرئيسي لمطار الجزائر هواري بومدين. ووقف الوزير على تقدم وتيرة العمل ومدى الالتزام بالمعايير التقنية الموصى والمعمول بها في هذا الإطار.
> أكمد سكام، السفير الفلبيني في عمّان، أشاد أول من أمس، بالإجراءات والبروتوكولات الاستثنائية التي اتبعها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجد، ليس فقط من أجل صحة وسلامة المواطنين الأردنيين، بل جميع ضيوف الأردن من مختلف أنحاء العالم ومن بينهم الفلبينيون، وأكد السفير بمناسبة عيد الاستقلال الـ122 للفلبين، عمق ومتانة العلاقات الأردنية الفلبينية المتطورة في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات.
> المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني، زار أول من أمس، وكالة الزراعة والثروة البحرية في البديع، وذلك للوقوف على احتياجات مختبرات الوكالة والجهود المبذولة لتطوير العمل، وأكد أن الوكالة تعول كثيراً على الجهود المبذولة بمجال المحافظة على الأشجار المثمرة ونخيل التمر، وقال: «المبادرات الزراعية المختلفة تأتي داعمة لجهود تحسين الإنتاج وإدخال الأساليب الزراعية الحديثة في مجال إكثار النباتات والمحافظة على الأشجار المثمرة ونخيل التمر ذات القيمة الاقتصادية العالية».
> الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، حضر أول من أمس، افتتاح أعمال المعرض البيئي الافتراضي، الذي تنظمه جمعية أصدقاء البيئة بمناسبة يوم البيئة العالمي، ودعا الوزير إلى غرس مفاهيم التربية البيئية في نفوس الطلبة والطالبات خاصة والمجتمع بوجه عام والعمل على إعداد أجيال واعية بالبيئة وتحدياتها، وأكد الوزير على أن الفرق التطوعية البيئية وجمعيات النفع العام أظهرت خلال الفترة الحالية وعياً كبيراً عبر المساهمة في المشاريع المجتمعية.
> الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، تفقد أول من أمس، مشروع الصالة المغطاة المقامة داخل المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تم الانتهاء من إنشائها وفق المعايير الدولية، وتسع لعدد 7500 مشجع، ومن المقرر أن تستضيف منافسات بطولة كأس العالم لكرة اليد التي ستقام بمصر في يناير (كانون الثاني) 2021. وشملت جولة الوزير تفقد المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة المقامة على مساحة 93 فداناً.
> يون يو تشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد معيط وزير المالية المصري، بمناسبة انتهاء فترة عمله في مصر، وأعرب الوزير عن تقديره لجهود السفير التي أسهمت في إرساء دعائم التعاون بين حكومة بلاده ومصر، وفتح آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين، مثَّمناً دور سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة والسفير يون يو تشول شخصياً خلال الفترة الماضية في مد جسور التواصل الفعَّال بين المستثمرين الكوريين والمسؤولين المصريين، الذي ساعد في تذليل أي عقبات أمام مشروعاتهم الاستثمارية بمصر.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».