المغرب يستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة وحماية واحات تافيلالت

وضع برنامجا بتمويل دولي لإنقاذ النخيل وإنعاش السياحة

واحة في جنوب المغرب («الشرق الأوسط»)
واحة في جنوب المغرب («الشرق الأوسط»)
TT

المغرب يستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة وحماية واحات تافيلالت

واحة في جنوب المغرب («الشرق الأوسط»)
واحة في جنوب المغرب («الشرق الأوسط»)

بدأ المغرب في تنفيذ مشروع طموح يتضمن استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة واحات النخيل ومتابعة ديناميكية التغيرات التي تطرأ عليها، وذلك عبر مرصد للمراقبة.
وقال إبراهيم جعفر، المنسق الوطني لبرنامج واحات تافيلالت في كلمة له خلال اجتماع اللجنة القيادية لبرنامج «التنمية المجالية المستديمة» للواحات، إن البرنامج يوفر حماية لنحو سبعة آلاف شخص يعيشون في قرى تهددها الفيضانات وانجرافات التربة، كما أنه يحمي 216 هكتارا للزراعة، ويوفر عشرات فرص العمل الدائمة.
من جهته، أشاد محند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني المغربي، بالبرنامج، قائلا إنه أسهم في عدة أنشطة ميدانية في مجالات الزراعة الإيكولوجية، والسياحة البيئية، وتثمين المنتجات المحلية والتراثية وتقوية قدرات الفاعلين المحليين.
وقال العنصر، خلال افتتاحه للاجتماع الذي احتضنه المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، إن برنامج واحات تافيلالت، الذي ينتهي رسميا في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد سبع سنوات من انطلاقته، نجح في تحقيق النتائج المرجوة منه، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لضمان تنمية مستديمة للواحات. وقال: «نحن أمام مسؤولية جسيمة تفرض علينا أكثر من أي وقت مضى العمل وفق رؤية شمولية تمكن من الرفع من مردودية الاستثمار»، مطالبا بالاستفادة من مجال الواحات.
وأشار إلى أهمية تزامن الاجتماع مع إحداث الوزارة الجديدة التي يديرها، وتعنى بقضايا التعمير وإعداد التراب الوطني، مقدما شكره لكل الشركاء، للإسهام المباشر والفعلي في إنجاز البرنامج، وترسيخ «المقاربة الترابية» التي قال إنها «تسعى لتأهيل وإعادة الاعتبار للموروث المحلي في المجال الممتد من المحيط الأطلسي إلى الحدود الشرقية مع الجزائر».
ويصل تمويل البرنامج إلى 15 مليون دولار، مقدمة من ممولين دوليين، أبرزهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويسعى لحماية الواحات وتنمية المناطق المحلية في تافيلالت بإقليم الراشيدية في جنوب شرقي المغرب، في منطقة «سجلماسة» التاريخية، وذلك من خلال مشاريع بيئية، وأخرى لدعم المنتجات النباتية، وتطوير السياحة الثقافية، وسياحة المغامرة.
وجرى الاجتماع بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من المسؤولين المحليين، في مقدمتهم رئيس مجلس إقليم (محافظة) الراشيدية، ورؤساء عدد من الجماعات المحلية (البلديات) في القرى التي يشملها البرنامج.
من جهته، أكد المنسق الوطني لبرنامج واحات تافيلالت خلال عرض قدمه في اجتماع اللجنة القيادية للبرنامج، على أهمية احترام الخصوصيات المحلية، خلال تنفيذ مختلف مراحل البرنامج، قائلا إن مجال العمل شمل 10 قرى صغيرة في المنطقة، في تسعة مجالات حيوية أساسية، عرفت تنفيذ 49 مشروعا.
وقال جعفر إن البرنامج شجع ودعم استعمال الطاقات المتجددة، فبات السكان المحليون يعتمدون في بيوتهم وعملهم على الطاقة الشمسية، مما أنهى عقودا من معاناة المصاريف العالية للبنزين والكهرباء، التي أثقلت كاهل الفقراء، وهي تجربة يمكن توسيعها لتشمل مناطق أخرى كثيرة، مؤكدا أنهم عملوا خلال الفترة الماضية على إقامة مشاريع لمحاربة التلوث البيئي، وتوفير مياه صالحة للشرب والري.
وخلال الاجتماع، عرضت محصلة عمل العام الماضي (2013)، التي كان أبرز محاورها تجربة زراعة النباتات الطبية، والنباتات العطرية، والتي أعطت نتائج مثمرة بحسب القائمين على المشروع، والانتقال من الزراعة التقليدية إلى زراعة تستخدم وسائل متطورة، وتأتي بمحصول مضاعف عدة مرات. وشملت إنجازات العام الماضي تنفيذ مشروع «طريق المجهول»، وهو برنامج لاكتشاف الواحات، من أجل دعم السياحة في القرى الصغيرة، التي تمتاز بالجاذبية والتنوع البيئي، حيث تمزج بين الجبل والصحراء والوديان، وفيها آثار تاريخية قائمة، من أبرزها قصر «تنغراس»، كما أن بها عددا كبيرا من مناطق سياحة المغامرة، وهو ما جعل منطقة تافيلالت تصنف من طرف الأمم المتحدة عام 2000 تراثا إنسانيا مشتركا.
وشمل تطوير الجانب السياحي إنشاء مدارات سياحية عبر الرمال والجبال، توفر معابر للمشاة ومستخدمي الدراجات الهوائية الباحثين عن المغامرة.
وبشأن المشاريع المستقبلية، قال منسق البرنامج إن ميزانية قدرها 40 مليون درهم (نحو أربعة ملايين دولار) رصدت للعام الحالي، مشيرا إلى أن ميزانية العام الماضي صرفت منها نسبة 74 في المائة، مما يعني توفير فائض يساعد في تنفيذ المشاريع المقبلة. وقال إن «مستقبلا زاهرا ينتظر تافيلالت».



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.