تحذير من احتضان الكلاب والقطط: فراؤها قد تنقل «كورونا»

رجل يقوم بتدريب كلابه على عروض مرتبطة بسيرك في موسكو (إ.ب.أ)
رجل يقوم بتدريب كلابه على عروض مرتبطة بسيرك في موسكو (إ.ب.أ)
TT

تحذير من احتضان الكلاب والقطط: فراؤها قد تنقل «كورونا»

رجل يقوم بتدريب كلابه على عروض مرتبطة بسيرك في موسكو (إ.ب.أ)
رجل يقوم بتدريب كلابه على عروض مرتبطة بسيرك في موسكو (إ.ب.أ)

حذر علماء حكوميون في بريطانيا من احتضان كلبك أو قطتك وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
وذكر تقرير رسمي صادر عن أهم الأطباء البيطرين في المملكة المتحدة أن الحيوانات الأليفة المنزلية قد تحمل الفيروس على فرائها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار المرض من شخص لآخر، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال: «الاتصال الوثيق مثل الاحتضان والسماح للحيوانات بمشاركة الطعام يمكن أن يسمح بنقل الفيروس».
وهذا يعني أنه إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بالفيروس، فيمكن للحيوان الأليف أن ينقله إلى فرد آخر من العائلة.
وتم النظر في الوثيقة، التي أعدها كبير الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة، في 30 أبريل (نيسان) في اجتماع المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية للطوارئ.
وحذر التقرير من أن الفيروس يمكن أن يعيش على فراء الحيوانات الأليفة، مما يعني «أن هناك مساراً معقولاً يمكن للحيوان أن يتصرف فيه كأداة معدية لبضع ساعات على الأقل وينقل الفيروس إلى آخرين في الأسرة».
وقالت الوثيقة إن الكلاب والقطط التي كانت على اتصال مع مريض بالفيروس التاجي تشكل «مخاطر عالية» للأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل السرطان ومرض السكري.
ونصحت مالكي الحيوانات الأليفة الذين لديهم أعراض لمنع كلبهم أو قطتهم من الاتصال بـ«البشر المعرضين لمخاطر».
وتابعت الوثيقة: «نحن نعتبر أن الخطر الإجمالي لوجود مثل هذا الحيوان في الأسرة مرتفع عندما يوجد أشخاص يعانون من مشاكل صحية كامنة أو ضعف جهاز المناعة، ولكن بخلاف ذلك يكون الخطر متوسطاً».
وأوضحت الوثيقة أنه «يجب أن تضمن أي إجراءات لإدارة المخاطر عند النظر في وجود حيوان مرافق في المنزل أن يظل الحيوان خاضعاً للرقابة لمنع الاتصال مع البشر المعرضين للإصابة، خاصة مع مراعاة المشاكل الصحية الأساسية، مثل مرض السكري، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان أو ضعف جهاز المناعة».
بالمقابل، أكد البروفسور جيمس وود، رئيس الطب البيطري في جامعة كامبريدج، أنه «من المستبعد جداً» أن يلتقط البشر الفيروس من حيواناتهم الأليفة.
وقال: «لا يوجد سبب يمنع الناس الضعفاء من احتضان كلبهم أو قطتهم. يجب على الجميع الحفاظ على معايير صحية جيدة مع حيواناتهم الأليفة وغسل أيديهم على مدار اليوم، كما يُنصح به عموماً، لتجنب مخاطر التقاط كورونا».
وأضاف البروفسور وود أن المخاطر المرتبطة بالحيوانات كانت منخفضة، وأوضح: «رغم إصابة ملايين الأشخاص بــ(كورونا)، فإن عدد الحيوانات الأليفة التي تم اكتشافها على أنها مريضة أو مصابة لا تزال قليلة. ببساطة، يمكن للكلاب والقطط الأليفة التقاط (كورونا) منا، عندما يعيشون معنا، ولكن فقط بوتيرة منخفضة جداً».


مقالات ذات صلة

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

يوميات الشرق تظهر نتائج البحث آليات التفاعُل بين الإنسان والكلب (جامعة يوفاسكولا)

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

كشفت دراسة حديثة عن الارتباط بين التقلّبات في معدّل ضربات القلب بين الكلاب وأصحابها من البشر، ما عدُّه الباحثون علامة على قوة الاتصال العاطفي بينهما.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.