تركيا تستأنف الطيران الدولي تدريجياً وتدعو ألمانيا إلى إلغاء تحذير السفر

سيدة وطفلان يتجولون بكمامات في حديقة بأنقرة أمس (أ.ب)
سيدة وطفلان يتجولون بكمامات في حديقة بأنقرة أمس (أ.ب)
TT

تركيا تستأنف الطيران الدولي تدريجياً وتدعو ألمانيا إلى إلغاء تحذير السفر

سيدة وطفلان يتجولون بكمامات في حديقة بأنقرة أمس (أ.ب)
سيدة وطفلان يتجولون بكمامات في حديقة بأنقرة أمس (أ.ب)

أعلنت تركيا عن خطتها لاستئناف الرحلات الجوية الدولية، ودعت ألمانيا إلى رفع تحذير السفر إليها ضمن بلدان أخرى بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية التركية، أمس (الجمعة)، قرار استئناف رحلاتها الخارجية إلى دول عدة، بينها الولايات المتحدة والصين خلال يونيو (حزيران) الجاري، بعد أن توقفت لفترة بسبب كورونا. وقالت الشركة، في بيان على موقعها الرسمي، إن القرار اتخذ بعد مشاورات مكثفة مع سلطات الطيران المدني الدولي والوطني، وإن خطة الرحلات الخارجية تتضمن استئناف الرحلات إلى واشنطن وشيكاغو في 19 يونيو الجاري، وميامي ولوس أنجليس في 22 و24 من الشهر ذاته على التوالي، كما تستأنف الرحلات إلى شنغهاي الصينية في 19 يونيو، وإلى هونغ كونغ وسيول في 22 يونيو.
وكانت أول رحلة جوية قادمة من الخارج وصلت إلى مطار صبيحة جوكتشن في إسطنبول أول من أمس، بعد توقف قرابة 3 أشهر جراء انتشار كورونا، من مدينة دوسلدورف الألمانية. وسبق أن أعلن وزير النقل والبنية التحتية عادل كارا إسماعيل أوغلو، استئناف الرحلات الجوية الخارجية تدريجيا إلى 40 بلدا، اعتبارا من 10 يونيو (حزيران) الجاري بعدد تعليقها منذ 17 أبريل (نيسان) الماضي، في إطار التدابير الوقائية في مواجهة فيروس كورونا.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الحكومة الألمانية، أمس، إلى رفع تحذير السفر إلى بلاده بأقرب وقت ممكن، بعد تمديدها إياه إلى دول بينها تركيا. وقال جاويش أوغلو لمجلة «شبيغل» الألمانية، إن برلين قررت تمديد تحذير السفر إلى جميع أنحاء العالم باستثناء دول أوروبية، حتى 31 أغسطس (آب) المقبل، في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا، مضيفا: «من الصعب علينا إدراك الأسباب العلمية لهذا القرار»، داعيا ألمانيا إلى رفع التحذير في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن تركيا قامت بكل الاستعدادات اللازمة من أجل السفر إليها والإقامة فيها بأمان، مضيفا: «نحيي السياح الألمان، وسيجري اتخاذ جميع تدابير النظافة في إطار مكافحة فيروس كورونا منذ بداية رحلتهم».
وتطرقت المجلة في خبرها بعنوان «العطلة الصيفية في ظل جائحة كورونا»، إلى المفاوضات بين حكومتي البلدين لرفع تحذير السفر، وأشارت إلى مطالب تركيا برفع تحذير السفر إليها.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال، أول من أمس، إن بلاده تجري حواراً وثيقاً مع الحكومة التركية والسلطات المعنية بخصوص إمكانية رفع تحذير السفر بين البلدين.
وتعتزم شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران إطلاق رحلاتها الجوية مجددا إلى تركيا اعتبارا من يوليو (تموز) القادم، بحسب تصريح للمدير العام لمجموعة لوفتهانزا في تركيا، كمال جيتشر، قال فيه إن شركات الخطوط الجوية التابعة لمجموعة لوفتهانزا ستزيد من رحلاتها الجوية حول العالم بشكل كبير بدءا من الأسبوع المقبل. وأضاف أنه اعتبارا من يوليو ستبدأ شركتا لوفتهانزا، و«سويس فرانكفورت» السويسرية بإطلاق رحلاتها من مدينتي ميونيخ، وزيوريخ إلى تركيا مجددا، مشيرا إلى أن عدد الرحلات بين تركيا وكل من ألمانيا وسويسرا سيبلغ 28 رحلة أسبوعيا، معربا عن بالغ امتنانه جراء التخطيط لتنظيم رحلات إلى تركيا مجددا.
في سياق متصل، أجلت تركيا 124 من رعاياها في ألبانيا والجبل الأسود، بعد أن تقطعت بهم سبل العودة جراء إيقاف الرحلات الجوية في إطار تدابير منع تفشي فيروس كورونا. وقامت طائرة تابعة للخطوط الجوية الألبانية بنقلهم من مطار «الأم تيريزا» في العاصمة الألبانية تيرانا، وهم مقيمون بشكل مؤقت أو يعملون في كلا البلدين.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.