حكومة لبنان تغالب انهيار الليرة

احتجاجات واسعة... وبري والحريري يؤمنان الدعم لحاكم «المركزي»

جنود ينتشرون بعد محاولة محتجين غلق جسر بإطارات محترقة على طريق صيدا - الغازية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود ينتشرون بعد محاولة محتجين غلق جسر بإطارات محترقة على طريق صيدا - الغازية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

حكومة لبنان تغالب انهيار الليرة

جنود ينتشرون بعد محاولة محتجين غلق جسر بإطارات محترقة على طريق صيدا - الغازية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود ينتشرون بعد محاولة محتجين غلق جسر بإطارات محترقة على طريق صيدا - الغازية جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

حاول لبنان تطويق ارتفاع سعر الدولار، وغضب الشارع المتنامي على خلفية تدهور سعر الليرة اللبنانية، عبر إجراءات سياسية ومالية، توزعت بين التطمين بأنه لا إقالة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبضخ الدولار في السوق لتهدئة الطلب عليه، وبإجراءات قضائية وأمنية، في وقت رسم الرئيس اللبناني ميشال عون شبهات حول أسباب الارتفاع المفاجئ لسعر الصرف، قائلاً إنها «تبعد صفة العفوية عنها»، متحدثاً عن «مخطط مرسوم نحن مدعوون للتكاتف لمواجهته».
وبعد ساعات على اشتعال الشارع احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، بما يشبه الأيام الأولى للاحتجاجات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في سائر المناطق اللبنانية، عقد مجلس الوزراء جلستين طارئتين، أولاهما في السراي الحكومي بحضور حاكم مصرف لبنان، والثانية في القصر الجمهوري بعد الظهر. وكلف مجلس الوزراء وزيرة العدل «الطلب من النائب العام التمييزي إجراء التعقبات بشأن ما أثير ويثار من وقائع ملفقة أو مزاعم كاذبة لاحداث التدني في أوراق النقد الوطني»، وتشكيل خلية أزمة برئاسة وزير المال فضلاً عن «اتخاذ إجراءات تشمل ضبط العمليات والتجاوزات غير الشرعية لعدم إفساح المجال لتهريب العملة أو إساءة التصرف بها».
وبعد دعوات وتلميحات لإقالة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، جاء التصدي لهذا التوجه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ أكد «أننا بحاجة الآن لكل الناس وليس للاستغناء عنهم»، فيما بعث رئيس الحكومة السابق سعد الحريري برسالة دعم قائلاً: «التهويل بإقالة رياض سلامة جنون اقتصادي وسياسي ودستوري سيذبح الاقتصاد اللبناني». واعتبرت مصادر أن هناك «شبكة أمان حول سلامة»، قائلة إن التهويل بإقالته «بلا مفاعيل سياسية».
... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.